الجيش يوجه ضربات مكثفة إلى تجمعات “النصرة” في ريف حماة.. ومرتزقة أردوغان يقتلعون آلاف أشجار الزيتون في عفرين
وجهت قواتنا المسلحة أمس ضربات مكثفة ودقيقة على تجمعات وتحركات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المرتبطة به في ريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفه خسائر فادحة في العديد والعتاد. وفي إطار محاولاتها الضغط على الأهالي للتعامل مع المجموعات الإرهابية أقدمت قوات أردوغان ومرتزقته على اقتلاع الآلاف من أشجار الزيتون في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بذريعة فتح طريق إلى قرية حمام المتاخمة للحدود السورية التركية. في وقت أكدت إيران أنها تعارض الذرائع التي يستخدمها الغرب من قبيل استخدام الكيميائي لتمرير أهدافه الفاشلة في سورية.
وفي التفاصيل، دمرت وحدة من الجيش مرابض صواريخ لإرهابيي “الحزب التركستاني” في قرية المشيك على الشريط الشرقي لسهل الغاب بريف حماة وقضت على العديد من الارهابيين الذين كانوا يقومون بنصب قواعد إطلاق الصواريخ.
إلى ذلك نفذ سلاحا المدفعية والصواريخ رمايات مركزة على تجمعات لإرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به في الأحراش المحيطة ببلدتي السرمانية والقرقور على الحدود الادارية بين حماة وإدلب وأوقعا في صفوفهم خسائر بالأفراد ودمرا لهم منصات إطلاق صواريخ.
كما دمرت وحدات من الجيش آليات لتنظيم جبهة النصرة وأوقعت العديد من إرهابييه بين قتيل ومصاب في الأطراف الشمالية لبلدة خربة الناقوس بالتزامن مع القضاء على إرهابيين اثنين مما يسمى “كتائب العزة” بعد تدمير دشمة كانا يتحصنان بها في الأطراف الغربية لبلدة اللطامنة.
من جهة ثانية ذكرت مصادر أهلية في قرية حمام الواقعة غرب مدينة عفرين بنحو 25 كم في اتصالات هاتفية مع مراسل سانا في حلب أن قوات الاحتلال التركي جلبت منذ يوم الجمعة الماضي جرافات إلى الريف الغربي لمدينة عفرين وبدأت بتجريف مئات الدونمات المزروعة بالأشجار المثمرة واقتلعت آلاف أشجار الزيتون بحجة توسيع الطريق الواصل بين مدينة عفرين وقريتهم.
ولفتت المصادر إلى أن الجرافات التركية تتعمد إلحاق أكبر الأضرار بالحقول المزروعة بأشجار الزيتون حيث كان بإمكانها تحييد الطريق الذي تقوم بفتحه عن المناطق الزراعية ناهيك عن أن الطريق المزعوم يبلغ عرضه أكثر من 100 م مؤكدة أن القرية لا تحتاج إلى طريق بهذا العرض إضافة إلى أن الطريق القديم كاف لتخديم القرية بشكل كامل.
وأوضحت المصادر أن قوات النظام التركي ترمي من خلال تجريف الأراضي الزراعية إلى الضغط على الأهالي وتدمير مصادر رزقهم الرئيسية بغية الضغط عليهم للقبول بالتعامل مع المجموعات الإرهابية التابعة للنظام التركي والمنتشرة في القرية، مطالبة بالعمل للضغط على النظام التركي لوقف جريمته بحق الأهالي وممتلكاتهم وطرد المجموعات الإرهابية الموجودة في منطقة عفرين وريفها التي تعيث تدميراً وتخريباً وتهجر الأهالي من منازلهم وتستولي على مواردهم.
جريمة النظام التركي تضاف إلى العشرات من جرائم مرتزقته من المجموعات الإرهابية التي عمدت إلى تهجير عشرات آلاف المدنيين بعد اجتياح منطقة عفرين في آذار الماضي إضافة إلى قيامها بنهب منازلهم وافتعالها عشرات الحرائق في المنطقة ما أدى إلى احتراق أكثر من 20 ألف شجرة مثمرة من الزيتون والفواكه وعشرات الهكتارات من الغابات الصنوبرية والحراجية.
سياسياً، أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري: إن إيران باعتبارها أكبر ضحايا الأسلحة الكيميائية تعارض استخدام هذه الأسلحة في جميع النزاعات وتعارض بشدة الذرائع التي تتشدق بها بعض الدول الغربية لتبرير استغلال هذا الموضوع لتمرير أهدافها الفاشلة في سورية.
وأوضح جابري أنصاري خلال لقائه المبعوث البريطاني الخاص مارتين لانغدون في طهران أن الإنهاء الفوري للأزمة في سورية وفق حوار سوري سوري من أولويات سياسة إيران قائلاً إن إيران طالما دعت إلى الحوار السوري السوري وإرساء أسس الثقة بين الحكومة والمعارضة وأعلنت استعدادها للتعاون مع مختلف الدول لإنهاء الأزمتين في سورية واليمن بأسرع وقت ممكن.
وفي بيروت أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن هدف واشنطن وحلفائها من التهديدات بشن عدوان جديد على سورية حماية التنظيمات الإرهابية الموجودة لخدمة مصالح الغرب، معرباً عن الثقة بأن الجيش العربي السوري سيفشل مخططات الولايات المتحدة ويهزم أدواتها من التنظيمات الإرهابية في إدلب.
ولفت إلى أن وجود تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين في سورية يشكل خطراً على لبنان، مشيراً إلى أن القضاء على هذين التنظيمين مسألة ملحة وضرورية لتحصين أمنه.
بدوره أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن سورية انتصرت في حربها على الإرهاب ولذلك لا يحق لأميركا وحلفائها المهزومين فرض شروط عليها، وقال: إن سورية حققت العديد من الانتصارات المتتالية مع حلفائها في محور المقاومة فيما هزمت أميركا وحلفاؤها في حربهم ضدها وبالتالي فإن عليهم إعادة حساباتهم.