تغطية صحية شاملة للعام 2030 والالتزام برؤية خارطة طريق وطنية
دمشق – حياة عيسى
انطلقت أعمال الاجتماع الوزاري حول الطريق إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة في إقليم الشرق الأوسط الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية في مدينة صلالة بسلطنة عمان بحضور وفد وزارة الصحة برئاسة وزير الصحة الدكتور نزار يازجي الذي اعتبر أن الاجتماع يسهم في تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية التي من شأنها الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة من خلال تضافر جهود جميع شركاء التنمية إقليمياً وعالمياً لضمان حصول الجميع على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها بإنصاف ونوعية وعدالة في توزيع الأعباء المالية بين جميع فئات المجتمع، إضافة إلى إمكانية توفير فرصة هامة لراسمي السياسات الصحية في الدول الأعضاء بإقليم شرق المتوسط للمنظمة لتبادل التجارب والخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية بُغيَة الـمضي قُدُماً في تحقيق التغطية الصحية الشاملة على نحو فعّال عبر تقوية النُّظم الصحية بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لكل دولة، مؤكداً أن سورية و بالرغم من الحرب الكونية التي تتعرض لها منذ أكثر من سبع سنوات بذلت جهوداً غير مسبوقة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة للجميع من خلال خطة المعافاة التي اعتمدتها الوزارة في وقت سابق والتي ركزت على إعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية التي أستهدفها الإرهابيون بالتزامن مع بناء قدرات العاملين في القطاعات الصحية وإخضاعهم لبرامج التعليم الطبي المستمر في شتى المجالات الصحية مع إعطاء الأولية لموضوع الإسعاف والطوارئ والخدمات الاستشفائية في المشافي، فضلاً عن الاستمرار في دعم قطاع الرعاية الصحية الأولية وبشكل خاص برنامج التلقيح الوطني بما يحقق الحفاظ على الصحة العامة وبناء جيل سليم معافى.
وأكدت الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف أهمية الاجتماع الذي من شأنه وضع حجر الأساس في بلوغ أرفع مستوى ممكن من الصحة لتبقى “الصحة للجميع” هدفاً أساسياً لدى منظمة الصحة العالمية، ولاسيما أن التجارب أثبتت مراراً أنّ التغطية الصحية الشاملة تتحقق عندما تتوفر الإرادة القوية والموارد اللازمة، ما دفع المنظمة بالتشديد على ضرورة الوفاء بالتعهدات التي قطعوها عندما اتفقوا على أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، والالتزام باتخاذ خطوات فعلية في سبيل تحسين صحة جميع الناس.
ويستمر الاجتماع ثلاثة أيام ويضم وزراء الصحة من إقليم شرق المتوسط، وخبراء عامين وإقليميين، وبرلمانيين، وشركاء منظمة الصحة العالمية في التنمية. و من المنتظر أن يختتم أعماله بتوقيع وزراء الصحة على الميثاق العالمي المعني بالتغطية الصحية الشاملة للعام 2030 بقصد تعزيز التزام الدول الأعضاء بوضع رؤية وتنفيذ خارطة طريق وطنية للمضي قدماً نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.