منتخبنا الناشئ بكرة اليد في مهمة صعبة بالبطولة الآسيوية
بدأ منتخبنا الوطني للناشئين بكرة اليد مشاركته في بطولة آسيا التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان مساء أمس بلقاء الأردن، على أن يلتقي اليوم منتخب الصين تايبيه، المهمة الملقاة على عاتق لاعبي المنتخب صعبة، لكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة، خاصة أن هذه الفئة ظلمت خلال الفترة الماضية ولم يكن لها دوري منتظم، وهو ما أوضحه “للبعث” مدرب المنتخب حسان جزار الذي قال: تمت دعوة 28 لاعباً للالتحاق بتدريبات المنتخب منذ نحو شهر، وتم انتقاؤهم بالتعاون بين اتحاد اللعبة ولجنة المنتخبات الوطنية، والمدربين المشرفين على المراكز التدريبية بالمحافظات، وهم الأبرز على ساحة اللعبة من فئتي الأشبال والناشئين، وأقيم المعسكر الأول في صالة الفيحاء، واستمر عشرة أيام، ثم منح اللاعبون إجازة عيد الأضحى، بعدها انتقل المعسكر لصالة الجلاء الرياضية بحضور 18 لاعباً تم الاعتماد عليهم، وقد تضمن المعسكر ثلاث حصص تدريبية: اثنتان صباحاً، وواحدة مساء، تم العمل من خلالها مع المدرب عصام حشمة على العامل البدني للاعبين، ومنذ نحو أسبوعين بدأنا التدريب على التكتيك والتكنيك للوصول إلى الجاهزية الفنية المناسبة، والعمل على تلافي الثغرات بأسلوب اللعب.
وأشار جزار إلى أن العقبة الوحيدة التي أثرت على العملية التدريبية تمثّلت بعدم وجود مباريات خارجية، فتم الاكتفاء بالتحضير مع الفرق المحلية، حيث لعب المنتخب مع منتخب درعا المدعم ببعض لاعبي الرجال، وقبل السفر سنلعب مع رجال الاتحاد، إضافة إلى عدد من المباريات مع الأندية المحلية.
ونوّه جزار إلى أن اللعبة تزخر باللاعبين الموهوبين رغم أنها فقدت أكثر من خمسين لاعباً هاجروا بسبب الأزمة، ومعظمهم يلعب مع منتخبات قطر، وغيرها من دول المنطقة والخليج، ونحن نعمل على تأهيل اللاعبين منذ الآن ليكونوا نواة للمستقبل يدعمون المنتخب الأول، وتم وضع خطة متكاملة قدمت لاتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي من أجل إعادة التوهج للعبة تستمر حتى عام 2020.
وأبدى جزار تفاؤله في ختام حديثه بتأهل المنتخب للدور الثاني، فالفوز بمباراة واحدة يؤهلنا للدور الثاني، حيث ينص نظام البطولة على تأهل الأول والثاني للدور الثاني من كل مجموعة، وأنا متفائل باللاعبين، وثقتي كبيرة بهم، وفي حال حققنا المراد فسيعتبر ذلك إنجازاً لكرة اليد السورية التي تعود للمشاركات الآسيوية بعد غياب طويل، وتعود آخر مشاركة لنا بهذه الفئة إلى ما قبل الأزمة، حيث أحرزنا حينها المركز العاشر بالنهائيات الآسيوية.
عماد درويش