عودة دفعة جديدة من المهجرين في لبنان عبر معبري جديدة يابوس والدبوسية الجيش يحرر مساحات جديدة في البادية.. ويدك تحصينات “النصرة” في ريفي حماة وإدلب
في إطار عملياتها العسكرية المتواصلة ضد فلول تنظيم داعش الإرهابي المتبقية في البادية السورية، حررت وحدات من الجيش أمس مساحات جديدة في المنطقة الممتدة بين الحدود الإدارية لمحافظتي حمص ودير الزور. في وقت دكت وحدات أخرى مقرات وتحصينات جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية في إطارها في عدد من القرى والبلدات على جانبي الحدود الإدارية لمحافظتي حماة وإدلب، وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد.
وبعد سنوات من عذاب التهجير جراء الإرهاب عادت أمس دفعة جديدة من المدنيين السوريين المهجرين إلى لبنان عبر معبري جديدة يابوس والدبوسية إلى قراهم وبلداتهم بعد أن أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار، وطهرها من مخلفات الإرهابيين. في حين كشفت صحيفة سويسرية أن سويسرا باعت أسلحة للنظام الإماراتي، وأن هذه الأسلحة وصلت إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
وفي التفاصيل، أنهت وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تمشيط مساحات جغرافية واسعة في البادية السورية انطلاقاً من محاور عدة، حيث تحركت القوات العاملة في دير الزور من منطقة هريبشة بمحاذاة الحدود الإدارية لمحافظة حمص حتى محيط حقل التنف جنوباً كمحور أول. وتحركت وحدات أخرى من قرية الفيضة وحتى السخنة غرباً كمحور ثان، بينما شهد محور القوات العاملة في بادية السخنة ملاحقة لفلول داعش وعمليات عسكرية على نطاق ومساحات واسعة استعادت خلالها مناطق الرشوانية والطرايم والنيارية بعد الالتقاء مع القوات القادمة من بادية دير الزور.
ولفت مراسل “سانا” إلى أن وحدات الجيش والقوات الرديفة فرضت قوة نارية على مساحات واسعة وتحديداً عند شريط الحدود الإدارية بين دير الزور وحمص لإحاطة فلول داعش وتدمير ما تبقى لديهم من عربات وأسلحة متوسطة وخفيفة.
إلى ذلك دك سلاح المدفعية في إحدى وحدات الجيش أوكاراً ونقاط تمركز قناصي المجموعات الإرهابية في قرية تل عثمان ومحيطها بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن تدمير عدد منها، وإيقاع من بداخلها بين قتيل ومصاب.
وفي الريف الشمالي الغربي من حماة، حيث تنتشر مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم جبهة النصرة، وما يسمى “كتائب العزة” الإرهابيين في قرية الزكاة والأراضي الزراعية المحيطة بها، رصدت عناصر الاستطلاع في الجيش تحرك وأعمال مجموعة من الارهابيين كانوا يحفرون خنادق، ويقيمون سواتر ترابية بعد تجريف أراضي الأهالي وممتلكاتهم ومزروعاتهم بواسطة جرافة، وتعاملت وحدة من الجيش معهم بصليات صاروخية مركّزة، وحققت إصابات دقيقة في صفوفهم، أسفرت عن إيقاع قتلى وهروب باقي الإرهابيين باتجاه القرية.
وفي الريف الجنوبي لإدلب دكت وحدة من الجيش بقذائف الدبابات مواقع لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في محيط قرية الخوين، حيث نشر التنظيم التكفيري آليات ثقيلة ومدرعات بعد تمويهها بين بساتين الزيتون وفي الجروف المحيطة، ما أدى إلى خسائر بين صفوف الإرهابيين وتدمير عتاد لهم.
من جهة ثانية أفاد مراسل “سانا” من مركز جديدة يابوس الحدودي مع لبنان بأن دفعة جديدة من المهجرين إلى لبنان عادوا أمس إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري بعد تأمين الجهات المعنية والمختصة الظروف المناسبة وتنظيف مناطقهم من مخلفات المجموعات الإرهابية، وإعادة الخدمات الأساسية اللازمة لمعاودة ممارسة حياتهم الطبيعية بعد سنوات من التهجير هرباً من جرائم الإرهابيين.
وعبّر عدد من العائدين عن شكرهم للجيش العربي السوري الذي طهر مناطقهم من التنظيمات الإرهابية، وأعاد الأمن والاستقرار إلى قراهم وبلداتهم، داعين جميع المهجرين بفعل الإرهاب سواء الموجودين في لبنان أو أي مكان في العالم إلى العودة والانخراط في عملية إعادة الإعمار، وأشاروا إلى أن الجهات الحكومية قامت بتأمين جميع مستلزماتهم، وتسهيل عملية وصولهم بيسر وأمان، وإحضار عدد من الحافلات لنقلهم من المركز الحدودي إلى منازلهم.
إلى ذلك وصلت إلى معبر الدبوسية الحدودي دفعة من السوريين المهجرين قادمين من لبنان، حيث تم نقلهم إلى قراهم بعد تقديم المساعدات اللازمة لهم.
في الأثناء كشفت صحيفة سونتاغز بليك السويسرية في عددها أمس أن ارهابيي داعش في إدلب يمتلكون قنابل يدوية وأحزمة ناسفة وبنادق من إنتاج شركة (ار يو ايه جي) السويسرية، وتساءلت الصحيفة كيف وصلت القنابل السويسرية إلى إرهابيي داعش في سورية، مشيرة إلى أن التحقيقات التي أجرتها السلطات السويسرية كشفت أن الإمارات أرسلت بشكل غير قانوني جزءاً من هذه القنابل إلى الأردن، ومن هناك وبشكل غير قانوني نقلت القنابل إلى الأراضي السورية.
وتابعت الصحيفة: إنه في عام 2012 ظهرت صور لقنابل يدوية سويسرية في أيدي إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة في سورية، فيما قال المتحدث باسم الشركة: إن هناك اشتباهاً قوياً في أن تلك القنابل اليدوية المصورة هي جزء من تلك القنابل التي بيعت إلى الإمارات.
يذكر أن أنظمة ومشايخ الخليج دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح على مدى السنوات الماضية، فيما أفادت تقارير سابقة بأن النظام السعودي اشترى كميات من الأسلحة من دول البلقان بينها صربيا، وقام بإرسالها إلى الإرهابيين في سورية.