الصفحة الاولىصحيفة البعث

إحباط محاولة تسلل لـ “داعش” من التنف باتجاه البيارات الغربية لتدمر

 

قضت مجموعات المهام الخاصة في الجهات المختصة على إرهابيين اثنين من تنظيم “داعش” الإرهابي، وألقت القبض على 7 آخرين، وصادرت لهم كمية من المواد المخدرة وآليتين ومحطة اتصال وبنادق آلية ورشاشاً وذخائر أمريكية الصنع، وذلك في كمين مزدوج بريف منطقة تدمر بحمص، فيما بدأ العمل بإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة من جرائم الإرهابيين في معبر نصيب الحدودي.

فبناء على معلومات استخبارية ومراقبة دقيقة لمحاور تسلل الإرهابيين، نفذت مجموعة من عناصر المهام الخاصة كميناً في منطقة جبل الأبتر لمجموعة إرهابية من تنظيم “داعش” تقلها دراجات نارية قادمة من منطقة التنف باتجاه البيارات الغربية لتدمر متجهة عبر محور سد وادي أبيض التوينان إلى الرقة، وبيّن مصدر في الجهات المختصة أن عناصر الكمين اشتبكوا مع الإرهابيين وتمكّنوا من قتل اثنين منهم وإلقاء القبض على اثنين آخرين ومصادرة أسلحتهم وست دراجات نارية نوع بارت، في حين لاذ باقي أفراد المجموعة الإرهابية بالفرار.

وأشار المصدر إلى أن كميناً آخر نفّذته مجموعة من المهام الخاصة في منطقة الفروع، تمكّنت خلاله من إلقاء القبض على 5 إرهابيين من “داعش” ومصادرة أسلحتهم و10 دراجات نارية و146 قطعة من مادة الحشيش و14 كيساً من الحبوب المخدرة نوع كبتاغون فيها نحو 10 آلاف حبة، ولفت إلى أن العملية أدت أيضاً إلى مصادرة سيارتي بيك آب من نوع تويوتا لاندكروزر، الأولى تحمل محطة اتصال، والثانية مركّب عليها رشاش أمريكي وبنادق آلية أمريكية الصنع نوع “ام 16” مع 6 صناديق ذخيرة.

وتوفّر وحدات من القوات الخاصة الأمريكية الموجودة بشكل غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية في منطقة التنف ملاذاً آمناً لإرهابيي “داعش” في المنطقة وتدعمهم بالأسلحة وتوفر لهم الحماية خلال تنقلهم من مكان لآخر لتنفيذ مخططاتهم العدوانية على سورية، وذلك حسب الوظيفة والمصلحة، بما يحقق أهدافها الاستعمارية وإعادة رسم جغرافية المنطقة وإطالة أمد الحرب العدوانية على سورية.

في الأثناء، انفجر لغم أرضي من مخلفات إرهابيي “داعش” أثناء قيام شابين برعي المواشي في محيط قرية الفج بالريف الشرقي ما تسبب باستشهادهما.

يأتي ذلك فيما أعرب رئيس جمهورية منغوليا خالتماجلين باتولغا عن سعادته لنجاح الدولة السورية في تطهير معظم أراضيها من التنظيمات الإرهابية ولإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها، كما أعرب، خلال لقائه السفير السوري لدى الصين الدكتور عماد مصطفى، عن أمله بأن تنخرط سورية بكل فعالية في عملية إعادة الإعمار.

بدوره شدد السفير مصطفى على تصميم سورية على تطهير كل أراضيها من الإرهاب.

وفي كييف، نظمت جمعية الصداقة السورية الأوكرانية بالتعاون مع الجالية السورية في أوكرانيا وقفة احتجاجية استنكاراً لسياسات الولايات المتحدة في دعم الإرهابيين وتهديداتها العدوانية ضد سورية، وذلك أمام مبنى السفارة الأمريكية في كييف.

وأكد المشاركون في الوقفة في بيان لهم أن انتصارات الجيش العربي السوري أقلقت الإدارة الأمريكية وحلفاءها الفرنسيين والبريطانيين فعمد هؤلاء لمحاولات تضليل الرأي العام بمزاعم استخدام السلاح الكيميائي في سورية ليبرروا تهديداتهم ودعمهم الواضح للإرهابيين.

وشدد المشاركون في بيانهم على الوقوف الى جانب سورية في نضالها ضد الإرهاب معربين عن يقينهم بأن النصر سيكون حليفها.

وبالتوازي، بدأ فرعا مؤسسة الإسكان العسكري والشركة السورية للاتصالات بدرعا أعمال إعادة تأهيل البنى التحتية في معبر نصيب الحدودي تمهيداً لإعادة الخدمات الأساسية إليه، بعد إغلاقه لنحو 3 سنوات نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية.

وانتشر عناصر الجيش العربي السوري في تموز الماضي في معبر نصيب الحدودي مع الأردن جنوب مدينة درعا بنحو 15 كم لتثبيت حالة الأمن فيه بعد تطهيره ودحر المجموعات الإرهابية منه.