تعاون إيراني صيني لبناء مفاعلات نووية صغيرة ومتوسطة
أشار علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى اهتمام بلاده بالمفاعلات الذرية المتوسطة والصغيرة لتوليد الطاقة الكهرذرية، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الصين في هذا المجال، وقال، في لقاء مع نظيره الصيني جانغ كجيان على هامش الدورة الـ62 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، “إن طهران تفضل استخدام المفاعلات الصغيرة والمتوسطة بدلاً عن المفاعلات الكبيرة، بسبب ظروف إيران المناخية”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده ترحب بمشاركة الصين في مشروع تحديث مفاعل “أراك”.
من جانبه قال المسؤول الصيني: إن التعاون بين البلدين في كافة المجالات، يمثّل رغبة حقيقية للجانبين الإيراني والصيني، وأكد دعم بلاده لاتفاق إيران النووي، وشدد على أهمية التعاون التجاري وفي مجال الطاقة بين الصين وإيران.
بالتوازي، أعلن المتحدّث باسم قوات حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد رمضان شريف أن 600 قطعة بحرية ستشارك للجيش وحرس الثورة في استعراض الردع يوم 22 أيلول الجاري في بندر عباس جنوب البلاد وبالتزامن مع استعراض آخر في طهران العاصمة، وقال: إن الاستعراض يهدف إلى اختبار قدرة الردع للقوات المسلحة في مجالات دفاعية مختلفة، وسيتمّ خلاله عرض قدرات القوة البحرية الإيرانية بمشاركة 600 قطعة بحرية خفيفة وثقيلة ومقاتلات بحرية الجيش وحرس الثورة وقوى الأمن الداخلي وعشرات مقاتلات القوات الجوية للجيش وحرس الثورة.
ولفت العميد شريف إلى مشاركة 200 قطعة بحرية شعبية نيابة عن آلاف القطع البحرية، موضحاً أنه سيتمّ عرض المنجزات والقدرات الدفاعية للقوات المسلحة المحمولة بحراً وبراً وجواً، وأن إجراء الاستعراض بالقرب من مضيق هرمز سيثبت أن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة لحماية مصالح بلادنا الوطنية ومواجهة أي تهديد.
سياسياً، سيتوجّه الرئيس روحاني إلى نيويورك الأحد القادم لحضور جلسات واجتماعات الدورة 72 للأمم المتحدة، وقال مساعد رئيس مكتب رئيس الجمهورية لشؤون الاتصال والاعلام برويز اسماعيلي: إن رئيس الجمهورية سيلقي كلمة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لعرض مواقف طهران حول التطوّرات الإقليمية والدولية.
يأتي ذلك فيما ارتفعت أسعار النفط، أمس، وسط مخاوف من أن المنتجين قد لا يكونون قادرين على تغطية العجز في الإمدادات حالما تدخل عقوبات أمريكية على إيران حيّز التنفيذ.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” مع منتجين مستقلين، بينهم روسيا أكبر منتج للخام في العالم، في الجزائر لبحث كيفية تخصيص الزيادات في الإنتاج في إطار الحصص المقررة، وذلك لتعويض خسارة الإمدادات القادمة من إيران.
وستدخل العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني حيّز التنفيذ في مطلع تشرين الأول، وهو ما أثار تساؤلات حول كيفية تغطية النقص. وفاقت مخاوف الإمدادات في أثرها زيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة، ووفقاً لمعهد البترول الأمريكي، فقد ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.2 مليون برميل إلى 397.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 أيلول الجاري.