تحقيقاتصحيفة البعث

 مهام كبيرة.. أمام المجالس المحلية القادمة 

انتخب المواطنون في محافظة اللاذقية ممثّليهم إلى مجالس الإدارة المحلية،  آملين تحقيق مطالبهم الخدمية على أكمل وجه، وواقع المحافظة، ريفاً ومدينة، يتطلب جهوداً كبيرة للارتقاء إلى واقع أفضل، واقتراح المشاريع التي تعود بالنفع العام، وإعداد الخطط المستقبلية لتطوير هذا الواقع، ومن المعروف أن مجالس الإدارة المحلية هي العصب الرئيسي في تحريك مفاصل العمل الخدمية، وتسيير شؤون المواطنين، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، وتحقيق مصلحة الوطن والمواطن.

مطالب مشتركة

آمال معظم المواطنين معلّقة على أعضاء مجلس المحافظة والبلديات الذين تم انتخابهم لتحقيق طموحاتهم وآمالهم، وأن يكونوا على مستوى الثقة والمسؤولية، ونقل صوت المواطن وهمومه إلى الجهات المعنية ليصار إلى معالجتها، ومتابعة الأمور الخدمية التي تلامس حياة الناس بالتعاون مع المجتمع المحلي، والجهات المعنية.

أحياء تئن

أحياء عديدة في اللاذقية وريفها شبه منسية، وهي بحاجة إلى إحياء الروح الحضارية فيها، وخاصة بعد الازدياد السكاني الهائل بسبب الأوضاع الراهنة، وتعاني هذه الأحياء من الشوارع المحفرة، وقلة الإنارة، والقمامة المتناثرة في كل مكان، والتي أصبحت بيوتاً للقوارض، والحشرات، والقطط، والكلاب، مع غياب لحملات مكافحة هذه المخلوقات الكريهة طيلة فصل الصيف، والشوارع في معظم أحياء المدينة بحاجة إلى إنارة، وصيانة، وفتح فوهات تصريف مياه الأمطار تلافياً لحدوث أخطار الأمطار الغزيرة، وتحتاج عدد من الأحياء إلى تنظيم الساحات الرئيسية، ووجود حدائق، وأرصفة، ومراكز لخدمات المواطن، وتنظيم لحركة السيارات والآليات، والأهم من ذلك إعادة النظر بالأبنية المخالفة.

وفي الأرياف

تعاني معظم أرياف اللاذقية الجميلة من نقص كبير في خدماتها، وفيها قرى لاتزال دون صرف صحي، ومدارسها مستأجرة، ويتكلّف سكانها أجور نقل باهظة بين الأرياف من جهة، وبين كل ريف والمدينة من جهة أخرى، إضافة إلى نقص الأمور الخدمية من تزفيت، وصيانة للشوارع، وترحيل القمامة بشكل دوري، والأهم من ذلك كله معالجة النقص الحاد في إيصال مياه الشرب إلى البيوت في معظم القرى، والأضابير ممتلئة أمام رؤساء البلديات، وما عليهم سوى العمل بجد وإخلاص وصدق لتلبية مطالب أهاليهم وقراهم، والاهتمام بها.

لنا كلمة

شارك معظم المواطنين في المحافظة بأداء واجبهم الوطني، وانتخبوا ممثّليهم، على أمل تحمّل المسؤولية في متابعة قضاياهم، ويفترض أن تعكس الانتخابات إرادتهم وطموحاتهم، فهل يتمتع من اختاروهم بالكفاءات والمؤهلات لمعالجة الأمور الخدمية مع الجهات المعنية؟! وهل يكون الفائزون عند حسن الظن، والاختيار، والثقة، ويقومون بواجباتهم على أكمل وجه، وتحقيق خطوات إيجابية نحو الإعمار، والإصلاح، وتجنب السلبيات السابقة؟!.

عائدة أسعد