الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

د. ناديا علي الدولة.. وحلم التأليف والنقد والتشكيل

 

 

بحضور رسمي كبير وحشد من المثقفين والإعلاميين والتشكيليين والمهتمين افتتح معرض د. ناديا علي الدولة المترافق مع توقيع الكتاب الجديد من سلسلة مكتبة أبي العلاء المعري بعد كتاب نقد الشعر في آثار أبي العلاء المعري-دراسة نقدية” تأليف- ، وعبث الوليد في الكلام على شعر أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري –صنعة أبي العلاء المعري-تحقيق- وذلك في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة-

وقد ضم المعرض عدداً من لوحاتها التي رسمتها منذ السبعينيات ضمن إطار الأسلوب الواقعي لرسم البورتريه والتشخيص لمعالم الأنثى وملامحها لتطغى روحها على الجمال والأنوثة، ويشكّل المعرض ما يشبه البانوراما بين تأثرها بالواقعية الكلاسيكية القديمة والواقعية المعاصرة، وتتسم عناوينها بروح الحكاية “طفولة ملكية- أم مرضع – وردتان- لتتوسط الجدار أجمل لوحة وأقربها إلى ذاتها بورتريه لزوجها ورفيق دربها الراحل ناجي جميل، وقد أهدت كتابها الجديد الذي تحتفي بإصداره إلى روحه.

وتحدث د. علي المبيض معاون وزير الثقافة عن هذه الفعالية التي تجمع بين التحقيق والنقد والأدب والتشكيل وهي وجه يؤكد تعافي سورية بعد تعرضها لسنوات الحرب العجاف، ومؤشر على تمسك السوري بالثقافة، وتوقيع كتاب د. ناديا اليوم وهي متقدمة بالسنّ يدل على عشق الإنسان السوري للثقافة وشغفه اللامتناهي بها، وبأن السوري حينما صدّر الأبجدية الأولى للعالم والنوتة الموسيقية لم يكن ذلك وليد المصادفة، وإنما وجه يعكس حقيقة سورية.

ورأى د. أيمن ياسين مدير ثقافة دمشق أن د. ناديا تمثل جزءاً من ذاكرة الوطن، وأن الكتاب من السلاسل النقدية الرائعة التي فندت الشعر العربي وتناولت نقد المعري لتكتمل السلسلة بكتابات أبي العلاء المعري بكل ما فيها من أشعار ونثر، وأشاد بمفاجأة د. ناديا بأعمالها التشكيلية لاسيما اللوحات التي تحمل الطابع الشخصي.

واليوم تحقق د. ناديا علي الدولة حلمها بطباعة كتاب نقد أبي العلاء المعري لشعر البحتري في كتاب عبث الوليد كما قالت، وتعرض فيه ميله إلى الكثير من الخوض في المقارنة والمقايسة والتعمق في التمحيص والدراسة، قسم إلى نقد النصوص وتحقيقها والنقد اللغوي والنحوي والصرفي والعروضي والأدبي، وألحق بفهرس الأشعار.

وتحدثت عن عشقها للأدب والتحقيق وتأثرها بأستاذها د. عبد الحفيظ السطلي الذي طلب منها أن تبني قاعدة نحوية صرفية نقدية، وعن المعرض أوضحت بأنها تحبّ تجسيد الجمال الأنثوي بالبورتريه والتشخيص، منوّهة إلى أن عدداً كبيراً من لوحاتها كان لشخصيات مقربة منها.

ملده شويكاني