الصفحة الاولىصحيفة البعث

“إسرائيل” تتغوّل بممارساتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني الخارجية الفلسطينية: لتقديم مسؤولي الاحتلال ومجرميه للمحاكم الدولية

 

أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في قرية الخان الأحمر، أمس، بهدم بيوتهم بأنفسهم قبل الأول من تشرين الأول، مهدّدة بهدمها إن لم يتم تنفيذ ذلك، فيما أكدت الحكومة الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تهدف من مخططاتها لهدم قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة إلى تقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية والسيطرة على كامل القدس المحتلة ومحيطها.
وطالبت الحكومة الفلسطينية في بيان لها المجتمع الدولي بوقف هذا التهور الاحتلالي الإسرائيلي، مؤكدةً أن تهديدات سلطات الاحتلال بإجبار أهالي قرية الخان الأحمر على هدم بيوتهم بأيديهم مرفوضة وتعبّر عن مدى تغوّل الاحتلال بممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
من جهتها، اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا القرار يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وامتداداً لعنجهية الاحتلال وبلطجة القوة التي تحكم سياساته واستخفافاً بالمطالبات الدولية والأممية لسلطات الاحتلال بالتراجع عن هذا القرار الاستيطاني.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أنها تواصل بذل جهودها مع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جدي بجرائم الاحتلال وتقديم مسؤولي الاحتلال ومجرميه للمحاكم الدولية المختصة، داعيةً مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه أبناء قرية الخان الأحمر والضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على التراجع الفوري عن القرار.
كما أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن مخطط سلطات الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر يمثّل إعلان حرب على الوجود الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي وكل شرفاء العالم إلى الانتصار لضحايا الاحتلال والوقوف في وجه مجرميه لمنع تنفيذ هذه الجريمة التي تمثل تطهيراً عرقياً ضد الفلسطينيين وتقوّض وحدة الأراضي الفلسطينية، وطالبت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالإعلان فوراً ودون تريث عن بدء التحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية.
في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وذكرت مصادر محلية أن 87 مستوطناً إسرائيلياً اقتحموا الأقصى من باب المغاربة ونفذوا جولات في أرجائه وسط محاولات متكررة لأداء طقوس استفزازية فيه.
وفرضت قوات الاحتلال قيوداً على دخول المصلين للمسجد المبارك واحتجزت بطاقات الشبان والنساء على أبوابه الرئيسية واعتقلت أحد المصلين من داخله، كما أبعدت نحو 13 فلسطينياً، بينهم عدد من موظفي الأوقاف في الأقصى، عن القدس المحتلة لمدة أسبوع على الأقل.
وفي هذا السياق، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا أن القدس المحتلة ستظل عاصمة فلسطين رغم كل المؤامرات والممارسات التعسفية لسلطات الاحتلال التي تعمل على تهويدها، واستنكر في بيان الحملة التي تشنها سلطات الاحتلال بحق أبناء القدس المحتلة وإصدار قرارات الإبعاد بالجملة عن المسجد الأقصى المبارك بهدف ترهيب الفلسطينيين، وشدد على تضامنه مع كل الفلسطينيين الذين طالتهم ممارسات الاحتلال الظالمة في القدس بهدف النيل من مواقفهم الوطنية الثابتة.
ويواصل المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى المبارك وسط إجراءات عنصرية لسلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، في محاولة لفرض أمر واقع جديد في المسجد المبارك يتيح للمستوطنين إقامة طقوسهم الاستفزازية فيه.
بالتوازي، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن بالضفة الغربية وداهمت منازل المواطنين واعتقلت 18 فلسطينياً في مدينة نابلس بالضفة، كما داهمت مخيم الجلزون في مدينة رام الله وشنت عمليات بحث وتمشيط اعتقلت خلالها عدداً من الشبان الفلسطينيين.