أخبارصحيفة البعث

115 قتيلاً حصيلة تجدد الاشتباكات في طرابلس الغرب

 

ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس إلى 115 شخصاً، إثر مقتل 9 أشخاص بعد تجدد المواجهات بوادي الربيع وطريق المطار.
وقالت إدارة شؤون الجرحى في وزارة الصحة التابعة لحكومة “الوفاق” في بيان: إن عدد الجرحى ارتفع إلى 383 مصاباً، وإنه من بين القتلى الجدد، مدنيان وستة مجهولي الهوية، وتركزت الاشتباكات في محيط مقر خزانات شركة البريقة لتسويق النفط على طريق المطار في العاصمة الليبية طرابلس، وتزامنت مع سقوط عدد من الصواريخ نوع غراد على مواقع متفرقة من منطقة وادي الربيع جنوبي العاصمة طرابلس.
وبهذه الإحصائية يرتفع عدد ضحايا المعارك المسلحة التي تشهدها طرابلس منذ 26 آب الماضي إلى 115 قتيلاً إضافة إلى 17 مفقوداً.
وقد دفع تجدد الاشتباكات، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية أكثر حزماً لإيقاف الحرب في البلاد، مستنكراً في بيان أعمال العنف وإرهاب الليبيين والتعدي على أرواحهم وممتلكاتهم.
وتشتبك في أحداث طرابلس عدة أطراف تابعة لحكومة الوفاق، وأخرى مناهضة لها، وطرف ثالث وهو اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة، وتتقاتل هذه الأطراف على بسط نفوذها على العاصمة طرابلس التي تعد مركزاً لحكم البلاد.
في الأثناء، تزايدت الدعوات إلى وضع حد للتدخل الخارجي في شؤون ليبيا، وبمواجهة عجز الحكومة عن وضع حد للاشتباكات، والأخطر دعوتها إلى طلب المساعدة من الدول الأجنبية، ما اعتبره الكثيرون فتح الباب واسعاً أمام مزيد من التدخل الخارجي.
وقد أثار الأمر المخاوف من زيادة الوضع سوءاً داخل ليبيا، إذ سرعان ما تفاعل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مع دعوة السراج الخارج للتدخل، ليؤكد أن دعوات التدخل الأجنبي ما هي إلا مؤامرة جديدة لضرب استقرار ليبيا، داعياً إلى توحيد الصفوف والعمل من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها ليبيا.
وأكد صالح أن ما يحدث في ليبيا هو مؤامرة مدبرة من أجل استمرار الفوضى، وخلق ذريعة للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي، وانتهاك سيادة واستقلال الدولة، وأشار إلى أن الانقسام في مجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي المقترح يحول دون الوصول إلى أي اتفاق بسبب التدخلات الخارجية وتضارب المصالح.
بدوره، عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة، قال: إن التدخل الخارجي في ليبيا ليس بالجديد، وإن العديد من الدول تتحكم بمسار الأوضاع في ليبيا، موضحاً أن طلب رئيس المجلس الرئاسي من المجتمع الدولي حماية المدنيين، قد يؤدي إلى تدخل بعض الدول، إلا أن التدخل قد لا يكون على الأرض، نظراً لعدم رغبة أية دولة في المغامرة بجنودها على الأرض، وأن عمليات التدخل يمكن أن تكون من خلال الطيران، خاصة أن الأيام الماضية شهدت مرور بعض الطائرات في سماء العاصمة.