الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش يسيطر على مساحات جديدة في عمق تلول الصفا

 

سيطرت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة أمس على مساحات جديدة في منطقة الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في عمق بادية السويداء، وكبدته خسائر بالأفراد والعتاد.

وتابعت وحدات الجيش عملياتها العسكرية للقضاء على آخر البؤر المتبقية لإرهابيي التنظيم التكفيري محققة تقدماً على محاور عدة في عمق الجروف الصخرية الشديدة الوعورة والطبيعة المعقدة، وسيطرت على مساحات جديدة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم بالتزامن مع تمهيد وقصف مدفعي وغارات لسلاح الجو على نقاط تحصينهم ودشمهم ومقراتهم، ما أسفر عن القضاء على أعداد منهم بينهم قناصون.

وبالسيطرة على المساحات الوعرة الجديدة تضيّق وحدات الجيش الخناق أكثر على الإرهابيين، وتفشل محاولات تسللهم وفرارهم وسط حالات ارتباك في صفوفهم تحت الضربات المكثفة باتجاه عمق المنطقة ذات التكوين الجيولوجي البازلتي المعقد والمليء بالمغاور والجحور والتشققات الصخرية، حيث تتم ملاحقتهم بالوسائط النارية المناسبة وتكبيدهم خسائر فادحة.

وعززت وحدات الجيش والقوات الرديفة خلال الأيام القليلة الماضية من انتشارها في منطقة الجروف الصخرية في محيط تلول الصفا، وحققت تقدماً كبيراً فيها مكبدة إرهابيي داعش خسائر فادحة بالعتاد والأفراد بعد تضييق الخناق عليهم بشكل أكبر وتدمير خطوط دفاعهم وقطع طرق ومصادر إمدادهم وإفشال محاولات فرارهم خارج المنطقة، وذلك في إطار العملية العسكرية المتواصلة لتطهير ريف السويداء الشرقي من الإرهاب.

سياسياً، أكد الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن وحدة الأراضي السورية، والوقوف إلى جانب الدولة السورية، ودعم الجيش العربي السوري لدفع الخطر عن سورية وعن المنطقة بأكملها.

وبيّن الأشعل في تصريح خاص لمراسل سانا بالقاهرة أن سورية استطاعت التصدي للمؤامرة الصهيوأمريكية التي تشارك فيها دول عربية وإسلامية، لافتاً إلى أن دول التآمر ترغب في تقسيم سورية والقضاء على قوتها القادرة على مواجهة العدو الإسرائيلي، ولكن القيادة السورية قادرة على إدارة الأزمة وتحقيق النصر والمصالح السورية، وأوضح أن الجيش العربي السوري البطل واجه المؤامرة، ودافع عن الأراضي السورية، مؤكداً أن كل الذين انخرطوا في المؤامرة على سورية يعملون في خدمة المشروع الصهيوني وأن القدس ودعم المقاومة هي الطريق الصحيح، وليس دعم مشروع النظامين السعودي والإماراتي لمصلحة العدو الإسرائيلي.

من جانبه دعا بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي إلى تعزيز الجهود لإحلال السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط والحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.

وقال البطريرك العبسي خلال قداس إلهي أقيم في مدينة ايبر شمال غرب بلجيكا: إننا نصلي من أجل السلام في سورية، ومن أجل السلام العالمي عموماً والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وفي لبنان والعراق ومصر وفلسطين خصوصاً، داعياً إلى عدم التوقف عن العمل من أجل حل القضايا العادلة في الشرق الأوسط، والسعي لإيضاح وجهة نظر المشرقيين للأوروبيين.

وفي بيروت، أكد النائب اللبناني السابق إميل لحود أن الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الصهيوني هما من يمارس الإرهاب السائد اليوم سواء بشكل مباشر أو بالوكالة، وأصدق دليل على ذلك الهجوم الإرهابي الأخير في إيران والمؤامرة الإرهابية التي تواجهها سورية طيلة السنوات الماضية.

وقال لحود في بيان: إن الإدارة الأميركية تعمد إلى تصنيف دول وتنظيمات مقاومة على رأسها حزب الله على أنها إرهابية وتغض الطرف عن إسرائيل المغتصبة للأرض والمحتلة للمقدسات المسيحية والإسلامية والتي تمتلك سلاحاً نووياً، وتحلق طائراتها أينما تشاء لتقصف وتقتل، وشدد لحود على ضرورة تعميم تجربة سورية الناجحة في مواجهة الإرهاب بمختلف أشكاله لإسقاط المشروع الإسرائيلي، وإلا لن تعرف المنطقة وشعوبها السلام.