السخرية من ترامب تصل إلى الأمم المتحدة
انطلقت في نيويورك، أمس، أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة رؤساء دول وحكومات من حول العالم، وتستمر أعمال المداولات العامة للجمعية العامة حتى الأول من تشرين الأول المقبل.
وفي اليوم الأول للمداولات، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة مطوّلة حفلت بالكثير من المواقف الهجومية والعدائية تجاه العديد من الدول والقضايا العالمية، واستقبل المشاركون كلمة ترامب بالضحك، بعد قوله: إن إدارته حققت أكثر مما حققت كل الإدارات الأمريكية السابقة!، ورد ترامب بالقول: لم أتوقع ردة الفعل هذه منكم.
وكشف ترامب عن أن بلاده تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي، معتبراً أن الولايات المتحدة هي أكبر مقدم للمعونة: “إن كانت الدول التي تستقبل دولاراتنا تصون مصالحنا، لن نقدم المساعدة المالية إلا لمن يحترمنا، وبصراحة إلا لأصدقائنا”!.
وجدد ترامب هجومه المعادي لإيران، داعياً جميع الدول إلى عزلها، كما وجّه انتقادات أمام الأمم المتحدة إلى المحكمة الجنائية الدولية، معتبراً أنها لا تحظى بأي شرعية أو سلطة، مضيفاً: إن الولايات المتحدة تريد تحديد مساهمتها بنسبة 25 بالمئة من ميزانية عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حتى الآن لتشجيع الدول الأخرى على ما سماه “تقاسم هذا العبء الثقيل”.
بدوره، ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كلمة تناول فيها أبرز القضايا والتحديات الدولية التي تتطلب اهتماماً خاصاً من الدول الأعضاء، محذّراً من أن النظام العالمي فوضوي بشكل متزايد، وأن الثقة بالمؤسسات الدولية بلغت “نقطة الانهيار”، مشيراً إلى التحديات التي ما زالت دون حل وفي مقدمتها تهديد الإرهاب الذي أصبح أكثر ترابطاً مع الجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة، واعتبر أن من يرون الخطر في جيرانهم، ويغلقون حدودهم أمام المهاجرين، لا يفعلون سوى تغذية عمل المهربين ومن يتجاهلون حقوق الإنسان يغذون التطرف الذي يحاولون القضاء عليه، كما حث على التصدي للتغير المناخي.
وألقى الرئيس البرازيلي ميشال تامر كلمة أشار فيها إلى الصعوبات التي تواجه العالم على مختلف الصعد.
ويبلغ عدد المتحدثين في المداولات العامة في يومها الأول 37 متحدثاً من بينهم الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.