ثقافةصحيفة البعث

هل ستعود همجية القوة؟!

 

أكرم شريم

لقد عانت البشرية وفي كل أصقاع الأرض وعبر قرون مضت قد لا تعُد ولا تحُصى من هذه التصرفات الهمجية والتي قد تصل إلى حد الجريمة بحق الآخر، بحق الآخرين من الشعوب، وعلى مرأى ومسمع الجميع، وبكل وقاحة وصفاقة وانحطاط وهمجية، لدرجة أن أسباب الحروب العالمية السابقة كانت من مثل هذه الأسباب ومنها كمثال الصراعات الاقتصادية والتي تجري اليوم وباسم القوة الاقتصادية الأولى من هذا الهمجي الكبير في أمريكا والذي تتبرأ منه دولته وشعبه والبرلمان ومجلس الشيوخ والحزب الديمقراطي والشارع الأمريكي أيضاً، وحتى المرأة الأمريكية والتي قال عنها وكما ذكرنا سابقاً: المرأة مجرد لحم!. نعم!.. إن الصراعات الاقتصادية كانت هي السبب في اشتعال الحرب العالمية الأولى، وكأن العالم كله يجب أن يعود إلى الحروب وهمجية القوة بسببه، فإلى متى سيظل شعبه يمهله، وهو الذي ساعده ووضعه أعداء شعبه وأعداء كل شعوب العالم!.. انظروا إلى ما يجري من معاناة ومشاكل اقتصادية وبسبب حرب العملة الأقوى التي شنها على الشعب التركي والشعب في الأرجنتين وكذلك الأطفال التلاميذ الأبرياء في مدارس الأونروا والمهددون بالرمي في الشوارع دون مدارس، فقط لأنهم فلسطينيون، وفي سلوان وخان الأحمر وكذلك أحكام القضاء الإسرائيلي الذي وضع العدالة في مؤخرته وخاصة إن موظفه الكبير جون ماكين قد قال عنه: إنه فاسد!. ونقول نحن وبكل بساطة من يأخذ رأيه يكون مثله!. ولأن المحتلين القتلة والمجرمين هم الذين ساعدوه وأوصلوه حتى يقول إن القدس لهم، ويستمر في مسلسل جرائمه والتي لم تسلم منها حتى المرأة في العالم كله!.
هذه الإنسانة المعطاءة والأم الحنون، والخدوم والتي تلدنا كلنا في هذا العالم، وتربينا كلنا في هذا العالم!. فأية وحشية ظهرت في هذا الرجل وبقوة المال وسلطته تحديداً، وصاحب القرن الكبير، وكأي صاحب قرن آخر، وكيف نفهم أن الشعب الأمريكي يظل هكذا مغلوباً على أمره، بل ومحتلاً من قبل أعدائنا وأعداء كل شعوب العالم، ويبقى صامتاً إلى هذا الحد، وهو من أسهل الأمور عنده أن يخرج إلى الشارع ويرفض هذا الرئيس (المحنة)، الذي يريد أن يفرض الهمجية في بلاده، وقوة المال الهمجية للسيطرة على العالم، وكما يتوهم، ويتوهم معه وقبله أعداؤنا وأعداء كل شعوب العالم!. فهل يعقل أن كل شعوب العالم يمكن أن تحكمها فئة ضالة وقاتلة وهمجية مثل هؤلاء، ولا تعرف حقوق الشعوب لأن العمل يجري بشكل سري، لكي لا تتحرك هذه الشعوب وتواجه المجرمين وكما فعلت، ودائماً، وعبر كل تاريخها وتاريخ البشرية، تواجه وتتحرر وتنتصر، ياقدسنا المقدسة عند كل شعوبنا ويا أطفال فلسطين القدس الغالية على قلوبنا جميعاً؟!. وهكذا تكون النصيحة اليوم إذا رأيت أو عرفت مجرماً حقيراً يريد الاعتداء على الشعوب، فابتسم، لأنه سينكشف أمره فوراً ويحترق كما هو وكل قرون الهمجية في العالم وصاحب القرن الكبير معهم وأولهم وكما يحدث الآن وفي العالم كله!.