ظاهرة الشتائم تتفاقم في ملاعبنا.. فهل من حلول؟
اللاذقية- البعث
غزت ملاعبنا بالفترة الأخيرة ظاهرة “الشتائم”، وتفاقمت بشكل كبير بالآونة الأخيرة لدرجة لم تعد تطاق أو تحتمل، والطامة الكبرى هي تناول أشخاص وشتمهم بأعراضهم في سابقة لا تحمد عقباها، ولابد من حلّ جذري ومعالجتها قبل أن تتفاقم ويصعب وضع حد لها.
التنصل من مسؤولية ما وصلنا إليه مرفوض، وعلى كل الجهات الرياضية التكاتف للحد من ظاهرة الشتائم، والبداية تكون من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، ولجانه التنفيذية بالمحافظات، كونهم السلطة الرياضية الأعلى، وصاحبة القرار، ولابد من بحث الموضوع بشكل مستفيض وفعلي لا بعقد اجتماعات ولقاءات تخرج ببيانات، وهنا لابد من وقفة متأنية، والتواصل مع جهات مرتبطة بالجانب النفسي والاجتماعي، ودراسة أسباب هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا، ووضع الحلول لها، وعلى اللجان التنفيذية التوجيه للأندية بضرورة التواصل الدائم والمستمر مع روابط المشجعين، ونبذ الدخلاء والمتسببين بهذه الأفعال، أما جهات حفظ النظام التي كانت على قدر المسؤولية بالموسم الماضي، وساهمت بدرجة كبيرة بنجاح الموسم الكروية، نرى أن عليها ضبط المدرجات من خلال كاميرات مراقبة أثبتت فعالياتها قبل بدء الأزمة، وكانت حلولهم ناجعة بالقضاء على حالات الشغب حينها، أما الدور الأهم والأبرز فيعود للأسرة والمنزل والمدارس، كون نسبة كبيرة من الجمهور من الأعمار الصغيرة، وعليه فإن الجهود لابد أن تتكاتف للقضاء على ظاهرة الشتائم وبترها من جذورها، خاصة أن منافسات دوري الممتاز في بدايتها.