استقالة وزير الداخلية الفرنسي
التخبط في حكومة الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” مستمر، فبعد أزمة استقالة وزير البيئة الفرنسي “نيكولا أولو” وما رافقها من جدل كبير في الشارع الفرنسي، وتالياً مشكلة الحارس الشخصي للرئيس نفسه واعتدائه على العمال المشاركين في إحياء عيد العمال، وبعد يومين على ظهور الرئيس الفرنسي بطريقة غير لائقة في الكاريبي بصحبة زوجته، فجّر وزير الداخلية “جيرار كولومب”، وأحد أكثر الوزراء قرباً من ماكرون، مفاجأة بإعلانه الاستقالة من منصبه بسبب ضغوط داخلية تمارس عليه، لنيته الترشّح لرئاسة بلدة ليون..
وقالت الرئاسة الفرنسية: “إن الرئيس ايمانويل ماكرون رفض طلب الاستقالة الذي قدّمه الوزير كولومب، وطلب منه الاستمرار بأداء مهمته لضمان أمن الفرنسيين”، وتابعت: إنّه “أمام الهجمات التي يتعرّض لها الوزير منذ أكد أنه سيترشّح لمنصب رئيس بلدية ليون عندما يحين الوقت لذلك، فقد جدّد رئيس الجمهورية ثقته به، وطلب منه الاستمرار في أداء مهمّته لضمان أمن الفرنسيين”.
وكان كولومب أعلن في 18 أيلول الماضي أنه سيستقيل من منصبه بعد الانتخابات الأوروبية عام 2019 للترشّح إلى رئاسة بلدية ليون في 2020. ومنذ ذلك الحين علت أصوات تطالب الوزير بالاستقالة فوراً.
وكانت صحيفة “لوفيغارو” أعلنت مساء الاثنين أن كولومب قدّم عصر الاثنين استقالته إلى ماكرون.
وبحسب مصدر حكومي فإن رئيس الوزراء إدوار فيليب أُبلغ بهذه الاستقالة فور عودته من زيارة إلى مدريد.
وبحسب مصدر قريب من الرئاسة فإن ماكرون وفيليب لم يريدا تغيير وزير الداخلية سريعاً بعد الاستقالة المدوية لوزير البيئة نيكولا أولو والتعديل الحكومي الطفيف الذي تلاها.
وعودة كولومب إلى ليون، إحدى أكبر مدن فرنسا، متوقّعة منذ وقت طويل، ولا سيما أنه شغل منصب رئيس بلدية المدينة طيلة 16 عاماً قبل أن يعيّنه ماكرون في أيار 2017 في منصب وزير الداخلية الاستراتيجي.