فرن صحنايا.. ازدحام وأشخاص يستغلون و”يقبضون”
لم يعد سكان بلدة صحنايا في ريف دمشق بإمكانهم تحمل ما يجري أمام فرن صحنايا الآلي، حيث الازدحام الشديد والتدافع على نوافذ الفرن بشكل يومي وعلى مدار عمل الفرن مما ترك حالة استغراب من المواطنين، ولاسيما في ظل عدم وجود أي أزمة خبز، لكنّ القائمين على الفرن يضربون بعرض الحائط كل الأنظمة والقرارات، ليسأل المواطنون لماذا هذا الازدحام الكبير وفي ذات الوقت يباع الخبز بكميات كبيرة على جانب الفرن من بعض النساء والأطفال؟ فمن أين يحصل هؤلاء على الكميات الكبيرة من الخبز؟! حيث يؤكد الشاكون عبر “البعث” أن إدارة الفرن تسهل لهم شراء هذه الكميات على أن يتم تحاصص الأرباح مع عمال الفرن. ويضيف الشاكون أن هناك أشخاصاً يدعون أنهم ينظمون “الدور” لكنهم يقومون بشراء الخبز لمن يريد مقابل مبلغ مادي، وهم يسيئون في عملية التنظيم عكس ما يدعون حسب كلام الشاكين، ولفت المواطنون إلى وجود سيدة تدعي أنها مكلفة بالتنظيم لكنها في الحقيقة تؤمن المادة لأشخاص دون الآخرين لقاء مبلغ يضاف على سعر الربطة المحدد.
ولم يغفل الشاكون أن إدارة الفرن غير آبهة بكل الشكاوى وخاصة على سوء تعامل العمال مع المواطنين وسوء تصنيع الخبز في بعض الأحيان، متهمين الجهات المعنية في البلدة بالتقصير في متابعة عمل أداء الفرن ولاسيما أن الخبز يصل إليهم وبجودة عالية دون عناء الوقوف أمام الفرن لساعات.
ونحن بدورنا بقي أن نؤكد أن فوضى الأفران وما يحصل من وجود نساء وأطفال تنتشر في جميع المناطق وخاصة أفران دمشق المعروفة وما يثير الاستهجان أن وزارة “حماية المستهلك” والجهات المعنية لم يجدوا الحلول المناسبة لغاية الآن.
راصد شكاوى