الصفحة الاولىصحيفة البعث

بتوجيه من الرئيس الأسد المهندس خميس يفتتح مشاريع جديدة في اللاذقية بتكلفة 11 مليار ليرة

اللاذقية- مروان حويجة:

بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد، واصل الوفد الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس زيارته إلى محافظة اللاذقية، وافتتح، أمس، مشروعات طرقية في مدينتي الحفة وجبلة ومبنى كلية طب الأسنان في جامعة تشرين بتكلفة إجمالية تجاوزت 11 مليار ليرة سورية.

وتؤمن تحويلة الحفة عبوراً آمناً للسيارات والآليات خارج المدينة وإلى مناطق الاصطياف في بلدة صلنفة، وتسهم في تخفيف الضغط المروري داخل المدينة، ويبلغ طولها 4.2 كيلومترات، وتتضمّن ثلاثة جسور و12 جداراً استنادياً، بتكلفة إجمالية تصل إلى 5.5 مليارات ليرة، حسب الأسعار الرائجة.

أما المتحلّق الشرقي في مدينة جبلة فيمتد على طول 4.2 كيلومترات، ويؤمّن حركة التفافية حول المدينة، ويصل عرض الطريق إلى 62 متراً ينقسم إلى مسلكين وجزيرة متوسطة خضراء وجزيرتين على جانبي الطريق وأرصفة بعروض مختلفة، وبلغت تكلفته التقديرية 3 مليارات ليرة، ومن شأنه تخفيف الضغط المروري داخل المدينة.

والتقى المهندس خميس أهالي مدينة الحفة وريفها، مؤكداً أن الحكومة تولي أهمية لتعزيز البنى الخدمية والاقتصادية في اللاذقية، بما يضمن النهوض بمختلف المجالات التنموية، وأضاف: إن المشاريع المفتتحة هي أحد المشاريع المهمة التي تنجزها الحكومة في منطقة الحفة، ومنها المنطقة الحرفية وسوق الهال والمجمع التنموي.

ورداً على شكاوى بعض المواطنين حول تسويق محصولي التفاح والأضرار بمحصول التبغ، لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة تتابع وضع تسويق المحاصيل الزراعية وتعويض المزارعين المتضررين وفق خطة تضمن تحقيق الفائدة للفلاحين، وفي هذا الإطار وضعت أسعاراً تأشيرية لتسويق المحاصيل عبر المؤسسات العامة ستعود بالنفع على الفلاحين رغم ظروف الحرب التي تتعرّض لها سورية، كما ستعمل وزارتا الصناعة والزراعة والإصلاح الزراعي على تعويض الفلاحين عن جزء من الاضرار بمحصول التبغ، مشيراً إلى متابعة الجهات المعنية أعمال ترميم المنازل المتضررة في ريف اللاذقية الشمالي وتأهيل المدارس والمنشآت العامة بما يحقق عودة الأهالي إلى منازلهم وتوفير متطلبات أساسية لهم للاستقرار والإنتاج وتحسين الوضع المعيشي، مطالباً مختلف الفعاليات في الحفة بوضع تصوّر حول المشاريع المهمة والضرورية التي تتطلبها المدينة لتضعها الحكومة في سلم أولوياتها.

وخلال افتتاح مبنى كلية طب الأسنان في جامعة تشرين، والذي بلغت تكلفته الإجمالية ملياري ليرة، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن سورية استطاعت تذليل كل التحديات التي فرضتها الأزمة على قطاع التعليم، وهي رغم الحرب لم تتوقّف فيها عملية تطوير الجامعات في مختلف المحافظات لأنها عامل أساسي في عملية إعادة الإعمار وبناء الإنسان التي ستنطلق بإمكاناتنا الذاتية.

واطلع المهندس خميس على الأعمال المنفذة بمشروع خزانات نبع السن في بلدة قرفيص بريف جبلة، الذي من شأنه دعم وارد مياه الشرب في محافظة اللاذقية بنحو 75 الى 100 الف متر مكعب يومياً، وتلافي نقص مياه الشرب في مدينة اللاذقية، وتصل تكلفته إلى 340 مليون ليرة سورية.

وفي تصريح للصحفيين أشار وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف إلى الأهمية المحلية والإقليمية والدولية للمشاريع الطرقية التي تمّ افتتاحها في كل من طرطوس واللاذقية وربط الطرقات الدولية بمرفأ طرطوس، إلى جانب الفرص الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية التي توفرها هذه المشاريع.

من جانبه أكد وزير النقل المهندس علي حمود أهمية إنجاز المتحلق الشرقي لمدينة جبلة لجهة تحويله حركة السير العابرة ضمن المدينة الأثرية ذات الشوارع الضيقة والغزارة المرورية بما يتيح الاهتمام بالمناطق الأثرية وحمايتها والربط بين المجمعات السكنية فيها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تحويلة الحفة تشكّل صلة وصل بين محافظة اللاذقية ومنطقة الغاب في كل من محافظتي حماة وادلب وتربط اللاذقية بمناطق الاصطياف دون الدخول بمدينة الحفة.

شارك في الزيارة وإطلاق المشاريع وزراء الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس والداخلية اللواء محمد الشعار والموارد المائية المهندس نبيل الحسن والتعليم العالي الدكتور عاطف نداف وأمين فرع اللاذقية للحزب الرفيق الدكتور محمد شريتح ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم.

كما ترأس المهندس خميس اجتماع مجلس التعليم العالي في مقر جامعة تشرين بهدف متابعة خطة الحكومة لتطوير منظومة التعليم العالي فيما يخص البنى التحتية والقبول الجامعي والاستيعاب وواقع الأساتذة والتفرغ الجامعي ودور الجامعات الخاصة لتكون الجامعات السورية العامة والخاصة في مصافي الجامعات المتقدّمة.

واتفق المشاركون على ضرورة أن يكون منح امتيازات لذوي الشهداء والجرحى في الجامعات الخاصة والعامة على حد سواء من أولويات عمل المجلس، واستكمال خطة الحكومة لتطوير التشريعات والجوانب المادية والتنموية والاستثمار في مجال الإنسان من خلال الجامعات.

وأكد المهندس خميس أن مجلس التعليم العالي من أهم المجالس العليا في مجال بناء الإنسان والكوادر العلمية، مضيفاً: إن الحكومة تعوّل على هذا المجلس لممارسة دور فاعل لتطوير التعليم في سورية بما يحقق متطلبات المرحلة المقبلة، مؤكداً أهمية تكثيف التواصل بين الجامعات ووزارة التعليم العالي والحكومة ليكون العام القادم عام التحوّل في الجامعات السورية إلى الأفضل.

حضر الاجتماع وزير التعليم العالي ومعاونو الوزير ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة.