“الأمن الجماعي” تتبنى خطة لاستخدام قوات مشتركة
تشارك دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، للمرة الأولى، في التخطيط المشترك لاستخدام القوات، وفق ما أورد قائد قوات المنطقة العسكرية المركزية في روسيا، الفريق ألكسندر لابين، والذي أشار إلى أن التخطيط المشترك جرى أثناء تدريبات “التنسيق – 2018” التي انطلقت في قرغيزستان أمس لتستغرق أربعة أيام.
وشدّد الفريق لابين على أن التخطيط من هذا النوع هو الأول منذ توقيع خطة استخدام مجموعة القوات المشتركة الروسية والقرغيزية في عام 2017، مع مشاركة سائر الدول الأعضاء في المنظمة.
وتجري المناورات بمشاركة أكثر من 1600 جندي من ست دول (أرمينيا، بيلاروس، كازاخستان، قرغيزستان، روسيا، طاجيكستان)، وأكثر من 250 آلية عسكرية، من بينها 30 طائرة ومروحية.
وتتلخص مهمة مجموعة القوات في التصدي لأي هجوم، والقضاء على أي تشكيل مسلح غير شرعي في منطقة جبلية.
وتشارك في التدريبات من الجانب الروسي وحدات من المشاة الميكانيكية، وقوات الإنزال الجوي، والقوات الخاصة، إضافة إلى الطيران الحربي.
وفي سياق متصل، نشرت قناة “زفيزدا” الروسية مقطع فيديو لمناورات عسكرية حدودية تابعة للفرقة الجنوبية في الجيش الروسي، حيث قامت المدفعية بتوجيه ضرباتها على أهداف عسكرية معادية كانت تحاول تجسيد إنزال عسكري على الساحل.
واستطاعت المدفعية الروسية تدمير كامل الفرقة المعادية، وأفشلت مخطط القوى المعادية التي تحاول الهبوط عند الساحل الجنوبي.
ووفقاً للتدريبات، فإن القوى المهاجمة كانت تنوي استخدام البارجات العسكرية لتغطية إنزال قوي على الساحل، فما كان من القوات الروسية وبمساعدة مدفعية ومنظومات الساحل “بيريغ” إلّا أن أوقفت العملية المعادية من خلال استهداف البوارج، والقضاء على فرقة الإنزال المعادية.
وقضت المدفعية على الأهداف مباشرة وبدقة عالية بعد الاستعانة بالطائرات المسيّرة لفحص نتائج الضربات.
يذكر أن منظومة “الساحل — بيريغ” هي كناية عن مدفع ذاتي (130 ملم) مصمم خصيصاً لتدمير السفن والبوارج الحربية المتوسطة، ويبلغ مدى المدفع 23 كلم.
من جانب آخر، أكد مدير إدارة شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، أن قيام الولايات المتحدة بنشر منصات إطلاق طراز “ام -ك 41” على أراضي رومانيا وبولندا يتعارض مع اتفاقيات التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال يرماكوف خلال مناظرات سياسية في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: “هناك تساؤلات جدية بشأن أعمال زملائنا الأميركيين التي تتعارض مع اتفاقيات الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بما في ذلك نشر منصات إطلاق متعددة الاستخدام “ام —ك 41″ على أراضي رومانيا وبولندا”.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى “معاهدة القوات النووية المتوسطة”، تمّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي في عام 1987، ووقّعت المعاهدة في واشنطن من الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهّد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كل منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500ــ1000 كيلومتر.
وبحلول آذار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمّر الاتحاد السوفييتي 1792 صاروخاً باليستياً ومجنحاً تطلق من الأرض، في حين دمّرت الولايات المتحدة الأميركية 859 صاروخاً.