الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الشريط الوردي لمكافحة سرطان الثدي

 

يرتبط شهر تشرين الأول من كل عام بمكافحة سرطان الثدي، ومعه تظهر الأشرطة وردية اللون، فمن أين جاءت هذه الفكرة؟ وما هي دلالة ارتباط اللون الوردي بمكافحة سرطان الثدي؟ مع الإشارة إلى أن كل نوع من السرطان له شهر مخصص.
في البدء لابد أن نعرف أن أنظمة الأشرطة والألوان مستخدمة مع عدد من الأمراض، وهي تعطي معنى التضامن مع قضية معينة ودعمها، ولعل الأكثر شهرة هو الشريط الأحمر الذي يرمز إلى دعم مرضى الإيدز. هناك أيضا الأرجواني للزهايمر، والأخضر للهوس الاكتئابي، والفضي لاضطراب الدماغ أو العجز.
وتاريخيا، فإن هذا النوع من الأشرطة ارتبط بالطقوس العسكرية، فالشرائط الصفراء كانت تستخدم في الولايات المتحدة لإظهار أن أحد أفراد العائلة في الخدمة العسكرية، أما في روسيا فهي ترمز للاتحاد السوفيتي السابق والاحتفال بانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
وبالنسبة لمرض السرطان، فهناك العديد من الألوان كل منها يرمز لنوع معين من المرض، كما هناك ألوان لأمراض أخرى.
وقد ظهرت أشرطة اللون الوردي لأول مرة في عام 1991 عندما قامت “مؤسسة سوزان كومان” بالولايات المتحدة بتوزيع أشرطة وردية على المشاركين في سباق بمدينة نيويورك للناجين من الإصابة بسرطان الثدي. لكن الاعتماد الرسمي للشريط الوردي لم يحصل إلا في العام الذي يليه في 1992 وقد اشتق من اللون الأحمر المخصص للإيدز.

وبالنسبة لـ”مؤسسة سوزان كومان”، فهي الأشهر بالولايات المتحدة في مجال مكافحة سرطان الثدي، منذ إنشائها عام 1982 وقد أنفقت منذ ذلك التاريخ إلى عام 2010 حوالي 1,5 مليار دولار لمكافحة المرض عبر التوعية والبحوث والخدمات الصحية وبرامج الدعم الاجتماعي، ومن خلال مشاركات في أكثر من 50 بلدا.
وبالنسبة للماراتون فكان هناك رجل يدعى إستي لورد هو الذي بدأ حملة السباق المخصص لمكافحة المرض في نيويورك، والذي شهد مولد اللون الوردي بدرجة “الخوخ”، وقد هدف من تنظيم الماراثون للضغط على المعهد الوطني للسرطان في أميركا ليرفع من ميزانية الدعم المخصص للوقاية من المرض. وفي عام 2005 أصبح اللون ورديا صافيا رفضا لأي ارتباط تجاري بقضية مكافحة السرطان.