رياضةصحيفة البعث

حوائج وكتمان

 

 

 

رغم تأكيد الاتحاد الرياضي العام على أن تكون مؤتمرات الأندية لهذا العام مختلفة شكلاً ومضموناً عن السنوات السابقة، إلا أن البعض حافظوا على تقاليدهم وأخرجوا مؤتمرهم دون أي جديد، بل وصل الأمر لإخفاء موعده عن الإعلام وبعض الرياضيين لضمان سيره حسب هواهم.
بعض الأندية، وعلى طريقة “السترة مطلوبة”، حاولت تغييب الإعلام عن أجواء مؤتمرها، وذلك حفاظاً على سرية النقاشات، حيث تم التكتم على موعد المؤتمر، ولم يبلّغ به إلا المقربون على نطاق ضيق، وكان هناك شيء يريدون إخفاءه!.
لكن ما غاب عن بال هذه الإدارات أن أمورها معروفة للقاصي والداني، وأي طرح أو معلومة ستقال في المؤتمر ستصل للإعلام عاجلاً أم آجلاً، وسياسة الإبعاد والتغييب لم تعد تجدي نفعاً، فالأفضل هو المصارحة والعمل بشفافية لمصلحة الأندية التي تعاني من مشاكل لا تعد ولا تحصى.
وإذا كنا لمنا إدارات الأندية التي تريد الخروج من هذا الاستحقاق السنوي بأقل الأضرار فإن مسؤولية اللجان التنفيذية وأعضاء المكتب التنفيذي المشرفين على هذه الأندية التنبه لهذا الموضوع، فيكفي أن يتم توجيه الدعوات عن طريقهم لوسائل الإعلام الفاعلة عوضاً عن غض النظر.
على كل حال، ما يجري في المؤتمرات التي تقام بطريقة “السلق” يعود لقصور في فهم الهدف منها، فالتقييم والتقويم وكشف مكامن الخطأ أمر يجب أن يفرح به كل إنسان يسعى للنجاح، لا أن يبحث عن دعم مزيف، وكلام معسول من اجتماعات يفترض أن تكون مفصلية.
أمام كل هذا يبقى السؤال الأبرز: هل سنشاهد في مؤتمرات العام المقبل الذي سيكون عام انتخابات الدورة الرياضية الجديدة أمراً مشابهاً، أم أن الضرورة ستفرض تغيير الطريقة للحفاظ على المنصب؟!.
مؤيد البش