روسيا ومصر توقّعان اتفاقية شراكة شاملة
وقّع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي على اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين، واتفقا على استئناف رحلات الطيران بشكل كامل بين البلدين.
وجاء التوقيع عقب اجتماع قمة عقد في مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود، بحث خلاله الرئيسان العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الإقليمية.
وأكد بوتين أنّ المباحثات أظهرت التقارب في بعض المسائل، وأن التعاون بين روسيا ومصر لا يزال “عنصراً فاعلاً في ضمان الاستقرار في المنطقة”.
وأشار إلى أننا ناقشنا فرص التعاون العسكري الذي نوليه أهمية خاصة، كما ناقشنا التعاون في مجال الطاقة، ومشروع بناء محطة الضبعة النووية بمصر التي تبنيها شركة “روس آتوم” الروسية، واستئناف رحلات الطيران بين البلدين، ما يعد مؤشراً إيجابياً لقطاع السياحة المصري.
وعن المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، قال بوتين إنه في إطار المشروع سيتم ضخ استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار، وستؤمن المنطقة قرابة 35 ألف فرصة عمل جديدة.
وعلى صعيد التجارة بين البلدين، قال بوتين إن التبادل التجاري شهد زخماً بين البلدين خلال الفترة الماضية، فقد ارتفع خلال العام الماضي بأكثر من 60%، وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بنسبة 28%.
من جهته، أكد الرئيس المصري أن زيارته إلى روسيا تعكس عمق العلاقة بين البلدين وشعبيهما، مبرزاً أن التعاون بين البلدين يؤسس لنقلة نوعية في العلاقات ويشجع الاستثمارات الروسية في مصر، ولفت إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تفتح صفحة جديدة في العلاقات، مشيراً إلى أنه اتفق مع الرئيس بوتين على إعلان “2020 عاما ثقافياً” بين البلدين.
وتعد زيارة السيسي هي الرابعة منذ زيارته الأولى لها كوزير للدفاع في عام 2014، كما إنه اللقاء التاسع مع بوتين.