طهران: خاطفو حرس الحدود سيواجهون رداً عنيفاً
أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن خاطفي حرس الحدود الإيرانيين في جنوب شرق البلاد سيواجهون رداً عنيفاً وقاصماً، وقال، في تصريح للصحفيين أمس حول عملية اختطاف 14 عنصراً من قوات حرس الحدود جنوب شرق إيران، “لقد سعى الأعداء في كل مرة للسيطرة على أحد الأبراج أو المخافر الحدودية من خلال الاشتباك لكنهم إثر فشلهم في ذلك نفذوا عمليتهم هذه المرة عبر عنصر عميل لهم”.
وأضاف جعفري: “إن الخاطفين كانوا على ثقة بأنهم لن يصلوا إلى هدفهم لذلك قاموا بعملية اختطاف هؤلاء الأفراد عبر تخديرهم”، وأشار إلى أن بلاده على علم بمخططات أمريكا والكيان الصهيوني وآل سعود لزعزعة الاستقرار في إيران إلا أنها تحبط في ضوء الجهوزية والسيطرة المتوفرة.
في الأثناء أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أهمية تطوير المستوى العلمي للبلاد لمواجهة تهديدات الأعداء، موضحاً أن أعداء إيران يسعون لرسم صورة سلبية ومشوّهة عنها، لكن مخططاتهم مصيرها الفشل، ولفت، خلال لقائه وفداً من النخب العلمية الإيرانية، إلى أن نظام الهيمنة يسعى إلى إبعاد النخب العلمية عن شعوبها أو إلهائها بقضايا هامشية، داعياً إلى مساهمة النخب الفكرية والعلمية في إدارة البلاد.
وبين الخامنئي أن العدو يسعى إلى احتكار العلم والمعرفة الغنية، ولذلك يقوم بعمليات اغتيال ضد علماء الدول التي يستهدفها، مشيراً إلى أن الاستخدام السليم لمعرفة وقدرات النخب العلمية من شأنه أن يعزز تنمية العلوم في البلاد وبالتالي تحقيق مبدأ الكرامة والقوة والحد من نقاط الضعف وتبديد تهديدات الأعداء.
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن إعلان وزارة الخزانة الأميركية عن قائمتها الجديدة للإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد إيران ازدراء سافر للآليات القانونية الدولية، ويجسّد الحقد الذي تكنه الحكومة الأميركية للشعب الإيراني، وأشار إلى أن الحكومة الأميركية، وعلى عكس مزاعمها بدعم الشعب الإيراني، باتت تعرقل مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية للشعب الإيراني مع المجتمع الدولي وتهدد مصالحه عبر خلق العقبات، وذلك خلافاً لأعراف ومبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، مشدداً على أن محاولات أميركا لن تؤول الى النجاح بالتأكيد.
ولفت المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية إلى القرار الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي الذي يلزم أميركا بعدم اتخاذ أي إجراء يؤدي إلى تصعيد النزاعات أو يوسّع رقعتها ويعرقل مسار حلها، وأضاف: “نهج الحكومة الأميركية وعدم التزام واشنطن بالآليات ومبادئ القانون الدولي لن يهددا مصالح أبناء الشعب الإيراني فحسب بل سيهددان الاستقرار والأمن العالمي بأسره”.