الصفحة الاولىصحيفة البعث

مكتب الإعداد والثقافة والإعلام يناقش خطط عمله: ترسيخ ثقافة الحوار وتوسيع الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية

 

دمشق- لوردا فوزي:

ركّز اجتماع هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، الذي عقد أمس في مبنى القيادة المركزية للحزب، على التجديد والتطوير في مضامين عمل المكتب ومهامه، لجهة إعداد الكادر الحزبي وملتقيات البعث، ودورات الإعداد، ومتابعة النشاط الثقافي والصحفي وتطوير الإعلام الحزبي.
وقدّم الرفيق د. مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، عرضاً لآخر التطورات على الساحتين الداخلية والخارجية، جمع فيه بين السياسي والإعلامي والثقافي، مبيناً الوقائع والمعطيات والأسباب التي زادت، وتزيد باستمرار من منعة الموقف العربي السوري الصامد، مؤكداً أهمية تعزيز الحوار وفق معايير، أهمها الوطنية والوعي، والقدرة على الإقناع.
كما تحدّث الرفيق دخل الله عن دور الحزب في المجتمع وضرورة الاهتمام بالناحية السلوكية للرفاق البعثيين في التعامل مع الآخرين كونها تعبّر عن جوهر الحزب، وتجسّد الجانب الفكري في الواقع، ونوّه إلى ضرورة إعطاء الدور الأكبر للإعداد للوصول بالرفاق البعثيين إلى المستوى الثقافي المطلوب لمواجهة متطلبات المرحلة، مشيراً إلى أهمية التركيز على مخرجات دورات إعداد المدارس المركزية، وكشف عن وجود فكرة قيد التنفيذ تتمحور حول اختيار المتميزين في كل دورة  ليصبح لدينا مخزون للكادر الحزبي نختار منه القيادات الحزبية، وعندها يصبح حزبنا حزب كوادر وحزباً جماهيرياً، لافتاً إلى أن المشكلة كانت على الدوام مشكلة آليات تنفيذ، متمنياً ألا يكون لنا موقف مسبق تجاه المؤسسة الدينية، وأن نفهم الجوهر الأساسي للفكرة، مشيراً إلى حيوية الشعب السوري، لأن المنتج الثقافي ازداد خلال الأزمة وإلى حيوية وزارة الثقافة بشكل عام، ولا سيما في التعامل مع المادة الثقافية، من خلال عدة فعاليات مثل معرض كتاب الطفل الأول الذي يتم تنفيذه لأول مرة في سورية، ودعا إلى تفعيل المراكز الثقافية الموجودة بدلاً من بناء مراكز جديدة، منوهاً إلى الحيوية في وزارة الإعلام، وتغيير الهوية البصرية لوسائل الإعلام الوطني التي أصبحت ممتازة وعصرية، مشيداً بالإعلام الحربي وصموده وتضحياته، مؤكداً أن هذه الحيوية في الوزارات هي نقلة نوعية جديدة تدخل في مجتمعنا  كي نتخلص من التقاليد الجامدة، ولفت الرفيق دخل الله إلى أن  الإعلام الالكتروني هو إعلام جماهيري بالكامل، وهو بحد ذاته تطور، فالأداة جيدة، ولكن المشكلة بالمستخدم والمتلقي الذي تجعله شراً أو خيراً، مبيناً أنه لمواجهة مشاكل الإعلام الالكتروني يمكن اللجوء إلى القضاء بالإضافة إلى قانون  الجريمة الالكترونية، مضيفاً: إن الفيسبوك أداة سهلة ومتاحة، وللأسف يتم التعامل مع أخباره بأنها مؤكدة وصحيحة على الرغم من كونها ليست كذلك، ومن يريد معلومة صحيحة عليه التوجه إلى التقارير والمواقع الموثوقة، ورأى أن دور الحزب بعد إلغاء المادة 8 أصبح أقوى، لأن شرعيتنا جاءت من الشعب وصندوق الاقتراع يمثل الشعب، ونوه إلى أن التعميم الحزبي يجب أن ينطوي على ما هو جديد، وألّا يكون خطابياً إنشائياً تمجيدياً، مؤكداً أن ما يجمعنا كسوريين هو الوطنية والعروبة، وأن الحوار ليس هدفه تغيير القناعات، بل التعرف على الآراء الأخرى، واستنباط الأشياء المشتركة، فنحن لا نريد أن نكون لوناً واحداً، ونريد أن نحاور الآخر، وليس أنفسنا.
وأجاب الرفيق دخل الله عن طروحات واقتراحات الرفاق أعضاء المكاتب الفرعية ومدارس الإعداد والتي تركزت على المشاكل والمعوقات التي تعترض سير العمل وسبل تذليلها، وضرورة ربط آليات العمل في مدارس الإعداد الفرعية مع المدرسة المركزية للحصول على مخرجات فكرية أكثر جودة تنعكس على المتدربين.