“طفولة”.. رمز للصداقة بين أطفال روسيا وسورية
أقامت الأكاديمية الروسية للفنون الجميلة في موسكو حفلاً تكريمياً، أمس، للوفد السوري الذي يزور روسيا للمشاركة في المنتدى الرابع للأديان والعالم بعنوان “الدين والمجتمع الرقمي”.
وسلّم رئيس الأكاديمية زوراب تسيراتيلي للسفير السوري لدى موسكو الدكتور رياض حداد تذكاراً مصنوعاً من البرونز بعنوان “الطفولة” للفنان من ذوي الاحتياجات الخاصة أديب علييف ليكون رمزاً للصداقة بين أطفال روسيا وسورية، ويذكّر العالم بالمآسي التي لحقت بأطفال سورية جراء الحرب الإرهابية عليها.
وتخلل الحفل عزف مقطوعات موسيقية كلاسيكية وبعض الأغاني الشعبية الروسية، ثم قام الحاضرون بجولة اطلاعية على الأعمال الفنية في الأكاديمية الروسية للفنون الجميلة.
حضر الحفل سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وممثل كنيسة الروم الأرثوذكس الأب نقولا وقاص وممثلون عن منظمات “النساء الروسيات” و”بولص الرسول” و”الطفولة المتجددة” وشخصيات رسمية وشعبية من روسيا.
وفي لقاء مع مراسل سانا في موسكو عقب الحفل قال مفتي الجمهورية: إن سورية اليوم تعطي للعالم دروساً في حفاظها على الطفولة والثقافة والقيم، وتقول للعالم: إن الذين يملكون جذوراً وقيماً وأخلاقاً وطنية هم المنتصرون دائماً، مشيراً إلى أن أكثر من مئة دولة أرادت أن تدمّر الثقافة السورية، وتقتل أطفال سورية، وتستبيح أرضها، وأن تحرق مكتباتها لكنهم فشلوا.
وأضاف المفتي حسون: “هذه هي روسيا اليوم تهدينا رمزاً من رموز الطفولة لتقول لنا: إن طفولة سورية صارت أنموذجاً لكل طفولات العالم، وإن هذا الصبر الذي أبداه الشعب السوري أصبح أنموذجاً للعالم كله، ما استدعى أن يقف الشعب الروسي بأجمعه مع الشعب السوري، لأنه صاحب حق وصاحب رسالة”، وتابع: “إن سورية بذلت الدماء والأرواح وحافظت على قيمها، وقدّمت أغلى التضحيات.. فكم من أطفالنا قصفوا وذبحوا على يد الإرهابيين.. اليوم هو ذكرى لطفولتنا وذكرى لمستقبلنا، فإذا كان التاريخ يعني الماضي، فالطفولة تعني بناء المستقبل”.
وفي تصريح مماثل قال رئيس أكاديمية الفنون الجميلة الروسية: “إن هذا العمل الفني له مغزى كبير، لأنني شخصياً عملت في سورية التي تمتلك شعباً عظيماً وثقافة عريقة وعندما ألاحظ مشاعرهم وأحاسيسهم تجاه روسيا يدفعني ضميري لأكون مستعداً أن أقدّم كل ما في وسعي لهذا الشعب”.