الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

تحية لروح الشاعر سليمان العيسى..الأحمد يفتتح معرض كتاب الطفل في مكتبة الأسد الوطنية

 

تحت شعار”طفل يقرأ مجتمع يبني” افتتح أمس معرض كتاب الطفل الأول في مكتبة الأسد، وأهدي إلى روح الشاعر سليمان العيسى، جمع كل صنوف الثقافة بمشاركة الأطفال الذين كانوا يرسمون بفرح غامر جدارية مؤلفة من أجزاء عدة مستوحاة من مضامين قصائد الشاعر العيسى وكتاباته في ظل شجرة التوت وطبيعة اللواء المسلوب فجسدوا تلك الطبيعة التي تغني خيالهم.

وفي زاوية أخرى تجمع عدد من الأطفال رسموا مع أستاذهم الفنان محمد شاهر بورتريه ملون للشاعر العيسى، يلتقون بمشهدية الحكواتي لسرد مجموعة من كتابات الشاعر، إضافة إلى أنغام أوركسترا معهد صلحي الوادي التي شاركت في الافتتاح عبر مجموعة من المقطوعات الموسيقية. في حين كانت الإضاءة الفنية تتماوج مع حركات الدمى المتحركة بين الأطفال والحاضرين.

وبدأ وزير الثقافة حديثه من شعار المعرض ليصل إلى أن الحرب التي شُنت على سورية في السنوات الماضية كانت حرباً ثقافية في المقام الأول، وهاهي سورية تنهض الآن من جديد لترد على الإرهاب بالثقافة التي تبدأ من الطفل، فهذا الجيل هو الذي سيستلم مقاليد الأمور في الغد. وفعاليات المعرض الأدبية والسينمائية والتشكيلية كلها مخصصة للطفل، بغية تكوينه وتحصينه لمواجهة ما يخبأ له في المستقبل، وفق دورة متنوعة بكل المضامين لإغناء ثقافة الطفل.

وركز الوزير على ما تحفل به فعاليات المعرض من أنشطة منها، استضافة فنانين وشخصيات أدبية رفيعة المستوى للتحاور مع الأطفال، ليخلص إلى أن وزارة الثقافة بكل مديرياتها ساهمت في هذا المعرض في رحاب مكتبة الأسد الوطنية قلعة سورية الشامخة.

وأوضح د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب بأن جناح وزارة الثقافة يضم ما لايقل عن خمسمئة عنوان، تنوعت بين القصص القصيرة التي تنتظم بسلسلة مكتبتي، ونوّه إلى سلسلة “أطفال مبدعون” إذ يشترك بعض الأطفال بكتابة القصة وهناك آخرون يجسدون المضمون برسوماتهم، وسلسلة”أعلام ومبدعون” تتضمن سيرة شخصيات هامة قدمت الكثير للمشهد الثقافي والمعرفي والفكري في الوطن العربي، منها ممدوح عدوان وعمر أبو ريشة ونزار قباني وسعد الله ونوس، إضافة إلى شخصيات من التاريخ العربي مثل الكواكبي، والكثير من الروايات والمجموعات القصصية وقصص الخيال العلمي.

وبيّنت مديرة ثقافة الطفل ملك ياسين أن فعاليات المعرض ستعرّف الأطفال إلى كتّاب وفنانين عالميين وعرب من خلال ورشات مثل الفنان فان كوخ، وسيتم استضافة د. ملكة الأبيض للتحاور مع الأطفال.

وأضاف مدير معهد صلحي الوادي فادي عطية بأن مشاركتهم تؤكد بأن الموسيقا جزء من الآداب العالمية، وتمثل جانباً من القراءة بعزفها وهي جزء لا يتجزأ من الثقافة. وعلى هامش المعرض تعرض أفلام سينمائية عالمية للأطفال تقدمها المؤسسة العامة للسينما.

ومن المشاركين جناح المستشارية الثقافية الإيرانية، فتحدث الملحق الثقافي الإيراني في سورية محمد هادي التسخيري عن مشاركتهم بأكثر من مئتي عنوان، متنوعة بين الروايات والقصص والألغاز والسلاسل مثل سلسلة حدثني عن ربي، “الله يحبك كثيراً، أبي حيّ لا يموت”، إضافة إلى حكايات سمير واقرأ ولوّن، والعديد من الكتب التاريخية والأدبية والتربوية والتعليمية والدينية مثل قصص الأنبياء. ويتميز المعرض أيضاً بالكتب المترجمة وكتب الوسائل التعليمية، مثل الأطلس وغيرها، مع التنوع الفني الكبير بالقصص.

ملده شويكاني