الأطفال يقلبون الصفحات بشغف في معرض كتاب الطفل
لم تقتصر فعاليات معرض كتاب الطفل الأول في مكتبة الأسد على الورشات التفاعلية والرسم والموسيقا والأفلام السينمائية، وإنما تميّز بمنح الأطفال الإحساس بالمسؤولية من خلال تعاون دور النشر بالسماح لهم باختيار الكتب التي يودون شراءَها أو الاطلاع عليها بالتوقف ومعرفة مضمون كل كتاب أو قصة، كما أن الدمى المتحركة التي تحمل رسومات الأغلفة أوجدت لديهم حالة من الفرح الاجتماعي والوجداني لاسيما أنهم يتجولون مع أهلهم أو أصدقائهم.
والأمر اللافت هو الاهتمام بكل مراحل الطفولة وصولاً إلى الناشئة إلا أن مرحلة الطفولة الأولى حظيت باهتمام لافت من حيث أنواع القرطاسية الهادفة التي تثير تفكير الأطفال خاصة للعمليات الحسابية، والأساليب والمؤثرات الفنية والألوان المثيرة للعين على الأغلفة وفي الصور الداخلية التي تعمل على تقريب الفكرة الأساسية للكتاب من أذهانهم، إضافة إلى القصص التي ارتكزت على المجسمات النافرة من الصفحات، وسلاسل متنوعة جمعت بين القراءة والرسم والتلوين.
وحفل المعرض بتنوع كبير بالقصص الاجتماعية الهادفة التي تعزز فكرة قيمة سلوكية، وتكرس الأخلاقيات العامة، مع خيارات متعددة للقصص والروايات العالمية والعربية، وأفردت مساحة كبيرة لكتب الوسائل التعليمية التي اتخذت طابع الموسوعات مثل الكيمياء والفيزياء والعلوم والقواميس.
ومن العناوين التي تستحوذ على الانتباه رواية “جزيرة الكنز” بترجمتها عن النسخة الأصلية للكاتب روبرت لويس ستيفنسون، وسلسلة حكايات من التراث العالمي بأسلوب مبسط، إذ اعتمدت على الصور الكبيرة الملونة، وتميزت بالتشكيل النحوي للمفردات فاتخذت الأسلوب التعليمي والتثقيفي في آن واحد.
إضافة إلى القصص المترجمة الواردة باللغتين الإنكليزية –العربية، أو الفرنسية- العربية، مثل سجين زندا وعلامة الأربعة وامرأة متشحة بالسواد ورحلة حول العالم في ثمانين يوماً.
وخلال تجولي في المعرض تحدثت مع الشابة جنى العواد في الصف العاشر الأدبي التي استحوذت الكتب الأدبية والفلسفية المبسطة على اهتمامها مثل كتب جبران خليل جبران، واقتنت عدة قصص مترجمة باللغتين الإنكليزية والعربية لاهتمامها باللغة الإنكليزية وإثراء ذاكرتها بالمفردات.
أما السيدة حنان حناوي فتجد صعوبة في إيصال المعلومة إلى أولادها فبحثت عن الكتب التعليمية الموجهة للأهل ولإدارة المدرسة التي تتخذ دور الموجه لتذليل الصعوبات، إضافة إلى كتب تطوير المهارات.
وكانت الطالبة رشا الزعيم تبحث عن كتب الموسيقا والكتب التعليمية الفنية التي تعلم أصول رسم الأشكال الهندسية. وطفلة جميلة أحبت سلسلة مغامرات يوميات راما، وذات الرداء الأحمر وسموكة الكسولة، وبياض الثلج والأقزام السبعة.
وحظيت القصص الواردة على ألسنة الحيوانات على إعجاب الأطفال، مثل قصة سنجوب المختال التي اقتناها الطفل يامن ميداني.
والممتع أيضاً أن بعض الدور اهتمت بعرض كتب ذات طابع سلوكي يومي مثل كتاب أدوات المطبخ.
ملده شويكاني