الصفحة الاولىصحيفة البعث

غزة تشيّع أطفالها الشهداء.. والمقاومة تتوعّد بالرد

 

 

شيّعت غزة، أمس، الشهداء الأطفال الثلاثة الذين استشهدوا في المنطقة الشرقية ما بين خان يونس ودير البلح بقصف إسرائيلي.
وتتراوح أعمار الأطفال ما بين 12 إلى 14 سنة، وقالت مصادر: إن قوات الاحتلال استهدفت سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى مكان الشهداء.
وطالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بالعمل الفوري على اتخاذ الإجراءات القانونية الدولية ومحاسبة الاحتلال على جريمة غزة، وأدان المتحدّث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود تلفيق سلطات الاحتلال رواية كاذبة لتبرير جريمتها وللتغطية على استهداف أحدث طائرات القتل والأسلحة الفتاكة للأطفال عبد الحميد أبو ظاهر وخالد سعيد ومحمد السطري في القطاع المحاصر، وشدد على أن المجتمع الدولي شريك في اغتيال أحلام أطفال فلسطين ما لم يخرج عن صمته الذي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم، وأشار إلى أن جريمة الاحتلال تعد حلقة جديدة في سلسلة جرائمه المستمرة ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر والضفة الغربية المحتلة.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها ستواصل العمل على مستوى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والطفولة والمحكمة الجنائية الدولية من أجل محاسبة مرتكبي هذه الجريمة، فيما أشارت حركة الجهاد في بيان لها إلى أنّ قتلة الأطفال وسفاكي الدماء الصهاينة يواصلون عدوانهم على الشعب الفلسطيني، في انتهاك واضح وفاضح لكل المحرمات والمواثيق الإنسانية، مبرزةً أنّ رواية الاحتلال رواية كاذبة ومضللة، وهؤلاء الأطفال لا شأن لهم بأيّ نشاط عسكري.
وحمّلت الحركة الاحتلال المجرم المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، مؤكدةً أنّ المقاومة سترد على هذه الجريمة بالكيفية والطريقة التي تتناسب مع حجمها.
كما خرج الفلسطينيون في مسيرات نحو رفح وفي مخيم جباليا، في إطار الاحتجاجات والتنديد بقتل الأطفال الثلاثة، واعتبر مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد داوود شهاب أنّ المسيرات المطالبة بالرد على جريمة قتل الأطفال دليل على وعي شعبنا، وأضاف: “المقاومة لن تخذل هذا الشعب أبداً، وتعده بالبقاء وفيّة تؤدي واجبها والتزامها في الدفاع عنه وصون حقوقه”.
وعلى ضوء جريمة الاحتلال بحق الأطفال، طالبت حركة فتح في بيان للمتحدث باسمها عاطف أبو سيف بضرورة استعادة الوحدة الوطنية لتمكين صمود شعبنا، مؤكدةً أن الانقسام البغيض سيظل عقبة تعيق نضالنا التحرري، فيما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأطفال الشهداء، وأكدت أن الاحتلال سيدفع عاجلاً أم آجلاً ثمن جرائمه، وأشارت إلى أن هذه المجزرة تُرتكب في الوقت الذي تتسابق وتتهافت بعض الأنظمة على التطبيع مع الاحتلال، ما يشكّل خيانة واضحة وصريحة لدماء وتضحيات شعبنا وحقوقه الوطنية.
يأتي ذلك فيما استشهد شاب فلسطيني، وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق جراء اعتداء بحرية الاحتلال على المسير البحري الرابع عشر لكسر الحصار عن قطاع غزة، وقالت مصادر: أطلقت بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام على المشاركين في المسير البحري غرب بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد الشاب محمد عبد الحي أبو عبادة “27 عاماً” وإصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت عناتا بالقدس المحتلة ومدن رام الله وجنين وقلقيلية ونابلس وبيت لحم والخليل بالضفة الغربية، واعتقلت 30 فلسطينياً بينهم فتاتان، فيما اعتدت على أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت أولا غرب الخليل بالضفة الغربية، واقتلعت 200 شجرة زيتون وجرفت 13 دونماً، وأوضح المزارع ومالك الأرض حجازي محمد الطرشان أن قوات الاحتلال تنتهج سياسة التخريب واقتلاع الأشجار، وتحاول منع المزارعين من العمل في أراضيهم في هذه المنطقة القريبة من جدار الفصل العنصري تمهيداً للاستيلاء عليها.
وجرفت قوات الاحتلال للمرة الثانية على التوالي 13 دونماً زراعية تعود ملكيتها للمزارع سليمان محمود العدم.