إنهاء التزامات منظمة التحرير تجاه “الاتفاقات” مع الاحتلال
قرر المجلس المركزي الفلسطيني إنهاء جميع التزامات منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية تجاه “الاتفاقات” مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكّداً التمسك بخيار مقاومة الاحتلال بكل الوسائل.
كما قرّر المجلس في ختام أعمال دورته الثلاثين التي عقدت في مدينة رام الله “دورة الخان الأحمر والدفاع عن الثوابت الوطنية”، بحضور الرئيس محمود عباس، تحديد ركائز وخطوات عملية للاستمرار في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى تجسيد استقلال الدولة ذات السيادة على اعتبار أن المرحلة الانتقالية لم تعد قائمة.
وجدّد المجلس رفضه الكامل للمخططات المشبوهة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما تسمى “صفقة القرن” الأمريكية أو أي مسمى آخر ومواجهتها بكل السبل الممكنة وإحباطها، واعتبار الإدارة الأمريكية شريكاً لسلطات الاحتلال وجزءاً من المشكلة، وليست جزءاً من الحل.
وحيا المجلس نضال وصمود أسرى الحرية في سجون الاحتلال، مستنكراً في الوقت ذاته استمرار سياسة الاعتقال الإداري واعتقال الأطفال والإعدامات الميدانية واحتجاز جثامين الشهداء.
في الأثناء، أكد الفلسطينيون في مدينة القدس المحتلة رفضهم المشاركة فيما تسمى “انتخابات المجالس المحلية الإسرائيلية” ومقاطعتها بشكل كامل باعتبار أن هذه الانتخابات تهدف لتكريس احتلال مدينتهم.
وشدّد أهالي القدس على أن الانتخابات غير شرعية وغير قانونية وأنهم سيواصلون مقاومة عمليات الاستيطان والتهويد ومحاولات الاحتلال طمس المعالم العربية والإسلامية للمدينة المقدسة.
وقالت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية: “إنه لا شرعية لهذه الانتخابات التي يجريها المحتل في مدينة القدس”، مؤكدةً أن عنوان الفلسطينيين في المدينة المقدسة هو المؤسسات الفلسطينية وأمانة القدس وليس مؤسسات الاحتلال غير الشرعية.
ويرفض أهالي القدس المحتلة المشاركة في أي انتخابات تجريها سلطات الاحتلال منذ احتلال مدينتهم عام 1967، معتبرين أن أي إجراءات تقوم بها سلطات الاحتلال في المدينة باطلة وغير شرعية.
من جهتها، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية تأكيدها على أن عمليات الاستيطان الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرارات الأممية الداعية للوقف الفوري للاستيطان.
وأدانت الخارجية في بيان لها إقدام المستوطنين الإسرائيليين على اقتحام منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة بمدينة الخليل واقتلاع 550 شجرة زيتون ولوزيات في بلدة بيت أولا بالمدينة وإقامة بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية.
وشدّدت الخارجية على أن غياب الموقف الدولي يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، بما يؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والقانوني لأرض فلسطين المحتلة، ويغلق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ما يشكك في مصداقية الدول التي تدّعي حرصها على مبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية وعملية السلام.