رائحة القمامة تفضح البلديات وتكشف ما خفته “الكاميرات”
ريف دمشق – علي حسون
يتباهى رؤساء الوحدات الإدارية في ريف دمشق بالعرض والاستعراض في يوم البيئة العالمي، حيث تبدأ الحملات وعمليات التنظيف ومشاركة الفعاليات وتقديم صورة ناصعة أمام المسؤولين أولاً والمجتمع والشاشات التلفزيونية ثانياً، فمن يتابع بعض رؤساء الوحدات الإدارية وهم يتبجحون عبر الإعلام عن يوم البيئة وأهميته مع جولة الكاميرات على مناطق يختارها رئيس الوحدة مع أشخاص معيين ومكلفين بالتحدث عن نشاط البلدية والجهد الكبير المبذول في ترحيل القمامة بشكل يومي والمعاناة الحقيقية التي يواجها عمال النظافة، ليأتي الواقع المرير ليفضح الترهل والخلل المختبئ خلف كواليس التصوير فمن يتابع المشهد اليومي لتلك البلديات ومنظر القمامة يفوق الوصف من دون ترحيل في الوقت الذي يتغنى ويحتفل رؤساء البلديات بيوم البيئة العالمي ليظهر بلدته في أبهى صورة، متناسياً أن رائحة القمامة فاضحة لتضاف على التراكمات السلبية في القطاعات الأخرى والتي أرخت بظلالها على أداء رؤساء الوحدات الإدارية السابقين، ليبقى التفاؤل موجوداً ويحدو المواطن مع وصول رؤساء ومجالس محلية جديدة وربما تؤسس لمرحلة قادمة أفضل وإعادة تفعيل العلاقة مع المجتمع المحلي والفعاليات الاقتصادية والتجارية القادرة بشكل حقيقي وواقعي ومدروس، وبمشاركة واسعة، وليس كما كان يحدث في السابق.
ومع أهمية المشاركة والاحتفال في يوم البيئة فيوم واحد لايكفي فقط لرفع مستوى الخدمات لأن الخدمات من البديهي أن تكون في مستوى جيد من دون تذكير بيوم معين واحتفال عالمي ولابد لرؤساء المجالس المحلية الحاليين الناجحين أن يكرّسوا كل جهدهم لخدمة المواطنين ورفع مستواهم الخدمي والنظافة ومتابعة طلباتهم والعمل على معالجة مشكلاتهم بشكل دائم.