القيادة المركزية للحزب تلتقي المشاركين في مؤتمر العلوم الصيدلانية الهلال: سوريـــة تراهـــن على الشعـــوب لا الأنظمـــة
التقى الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب، أمس، وفداً من المشاركين في المؤتمر الأول للعلوم الصيدلانية الطبية.
ونقل الرفيق الهلال تحيات ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد للمشاركين في المؤتمر، مشيراً إلى اهتمامه الدائم ورعايته لكل المشاريع العلمية التي تعود بالنفع على سورية والبشرية جمعاء، وأضاف: إن الحرب الشرسة التي تعرّضت لها سورية كان سببها الرئيسي عدم قبول القوى الإمبريالية الظاهرة الاستقلالية الفريدة التي تشكّلها سورية، ودعمها للمقاومة، وتمسّكها بحقوق الأمة العربية، وخاصة قضيتها المركزية، إلا أنه وبفضل وعي الشعب السوري، والجيش العربي السوري العقائدي، وحكمة القائد الأسد، فشل مخطط تدمير سورية والقضاء عليها وإزالتها من الخارطة، وتحطّمت أوهام أعدائها.
وأوضح الرفيق الأمين العام المساعد أن الحرب التي تعرّضت لها سورية كانت ومنذ البداية تستهدف الجامعات السورية، إلا أن جامعاتنا بقيت تسلّح السوريين بأحدث العلوم، فكان الطلبة والكادر التدريسي يتحدّون الإرهاب ويستمرون في أداء واجباتهم في مناراتهم العلمية تحت القصف وقذائف الإرهاب، منوّهاً بأن الجامعات السورية قدّمت عشرات الشهداء على مدرجات العلم.
وأكد الرفيق الهلال أن سورية كانت ولا تزال وستبقى عصية على المؤامرات، وتتماهى حياتها مع جوهر الوجود، ومقاومة أعداء الحياة والانتصار عليهم، وشدد على أن سورية مستمرة بتطهير ما تبقى من أرضها حتى آخر شبر من الإرهابيين، وفي الوقت نفسه تمضي في مسيرة البناء والإعمار، لتعود أقوى مما كانت، وأضاف: إن الصيادلة يتعاملون مع الأفراد في مهنتهم، ولكن حينما يدخلون في مجال البحث والتطوير فإن موضوعهم يصبح الإنسان، الذي تتمثّل فيه البشرية جمعاء لا الفرد المنعزل الذي لا وجود له، وشدد على أن علم المستقبل الحقيقي هو تكوين بيئة صحية تمكّن الحياة من الاستمرار، وبيئة تليق بالبشرية وسموها وانطلاقتها الإنسانية المنشودة.
وأكد الرفيق الهلال أن حضور وفود طبية من دول عربية عديدة إلى دمشق هو تعبير صادق عن وقوفهم وشعوب بلدانهم إلى جانب سورية وصمودها في وجه الإرهاب، مشيراً إلى أن سورية كانت وستبقى تراهن على الشعوب والمنظمات لا على الأنظمة.
من جانبهم أعضاء الوفد أكدوا أن انتصار سورية هو انتصار لمحور المقاومة بالكامل، وخصوصاً أن الحرب التي تحاك ضد سورية قد خطط لها منذ عام 2006 بعد فشلهم في حرب تموز بسبب دعم سورية للمقاومة آنذاك، وأشاروا إلى أن سورية كانت ولا تزال الحضن الدافئ لكل عربي، وخصوصاً أنها وخلال سنوات الحرب لم ترفض قبول أي طالب عربي أراد الدراسة في جامعتها.
حضر اللقاء الرفاق شعبان عزوز ومحسن بلال عضوا القيادة المركزية للحزب ونقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن.
وكانت قد بدأت على مدرج تشرين بكلية الصيدلة في جامعة دمشق أمس فعاليات المؤتمر العلمي الطلابي الأول للعلوم الصيدلانية الطبية، الذي تقيمه الكلية بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ونقابة صيادلة سورية، بحضور ممثلو نقابات الصيدلة في روسيا ولبنان وإيران والعراق وليبيا وعمداء كليات الصيدلة في الجامعات السورية الحكومية والخاصة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها وحشد من الطلبة.