ريم عبد العزيز: لستُ ضد الجريمة محكمة الخطوط
أصبحت الفنانة ريم عبد العزيز من أسرة أعمال البيئة الشامية تشغل حيزاً لصيقاً بأجوائها عبر حضورها المحبب وقربها من ملامسة روح المرأة الدمشقية بحنانها وقوتها وكيفية تعاملها مع زوجها وتفاعلها مع المحيط العام، وبعد ظهورها في السنوات الأخيرة في هذه الأعمال التي تلقى متابعة كبيرة، تطل في موسم رمضان القادم بشخصية جديدة في مسلسل شوارع الشام العتيقة. وتجسد كما ذكرت للبعث شخصية “أم خاطر” إحدى سيدات الحارة التي تملك حضوراً اجتماعياً فيها، كونها زوجة أحد وجهاء الحارة الأثرياء، ولكن هذا الثراء يخفي لغز الجريمة، وعن رأيها بتداخل خطوط الجريمة مع أجواء البيئة الشامية الذي تكرر في بعض الأعمال مثل “صدر الباز” و”وردة شامية” وغيرها بيّنت بأنها ليست ضد إدخال الجريمة شريطة أن تكون مدروسة ومبنية بدقة ضمن حبكة محكمة الخطوط تشدّ المتلقي وتكون بعيدة عن السطحية أو التهويل، وفي “شوارع دمشق العتيقة” تمكن الكاتب علاء عساف من صياغة أبعاد الجريمة بأسلوب شائق ومحكم في حارات الشام في الزمن الماضي.
وبالنسبة لمشاركتي بأجواء الجريمة في “وردة شامية” فأمر بعيد عن هذا العمل، لأن وردة شامية صورة مصغرة عن ريا وسكينة بقالب مختلف. وتابعت بأن أعمال البيئة الشامية هي الأكثر متابعة كونها مرتبطة بذاكرة الناس التي تعيدهم إلى الزمن الماضي الجميل، وأنا منهم أحب الأقوال الشامية القديمة والأمثال التي تعبّر عن مواقف حقيقية نتيجة تجارب عاشها الدمشقيون وكلنا نستفيد منها، إضافة إلى جمالية التقاليد والعادات السائدة آنذاك، فيسترجع الناس عوالم الطيبة والمحبة ويشعرون بالحنين إلى علاقات الألفة بين الجيران والتعاون بينهم داخل المنزل وخارجه، وإلى أجواء الحارة الجميلة التي افتقدناها في حياتنا الحالية.
وفي منحى آخر تشارك ريم عبد العزيز بلوحات كوميدية بعمل “كونتاك” مع المخرج حسام رنتيسي، وأعربت عن سعادتها بهذه التجربة التي تتيح لها أن تقدم عدة شخصيات في ظل أجواء كوميدية. وتشارك أيضاً بعمل للأطفال مع المخرج خالد الخالد اسمه “ممتاز يابطل” ومن الجميل أن يقدم التلفزيون من إنتاجه أعمالاً موجهة للطفل. أما المفاجأة التي أجلّت ريم عبد العزيز الحديث عنها فهي تحضيرها لعمل من إخراجها.
ملده شويكاني