الصفحة الاولىصحيفة البعث

إحباط محاولة تسلل للمجموعات التكفيرية في ريف حماة الشمالي روسيا وإيران: مواصلة الحرب حتى القضاء نهائياً على الإرهاب

أحبطت وحدات من قواتنا المسلحة أمس محاولة تسلل مجموعات إرهابية باتجاه عدد من النقاط العسكرية المرابطة لحماية القرى الآمنة بريف حماة الشمالي وأوقعت في صفوفها خسائر بالأفراد والعتاد.
وفي إطار عمل الحكومة السورية على تقديم التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات إلى المحتاجين والمتضررين من الحرب الإرهابية أجرى فريق طبي حملة تلقيح للأطفال في مخيم الركبان الواقع قرب الحدود السورية الأردنية في منطقة التنف حيث تنتشر قوات احتلال أمريكية تعيق وصول المساعدات وتمنع المهجرين من المغادرة.
وفيما أكدت روسيا وإيران ضرورة مواصلة الحرب ضد الإرهاب في سورية حتى القضاء عليه نهائياً، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن من حق سورية استخدام كل الأسلحة التي تملكها في الدفاع عن أراضيها وسيادتها.
وفي التفاصيل، رصدت وحدة من الجيش المتمركزة في محيط قرية شيلوط في منطقة محردة محاولة تسلل مجموعة إرهابية جنوب قرية الزكاة بريف حماة الشمالي باتجاه النقاط العسكرية في المنطقة بقصد الاعتداء عليها وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة وردتها على أعقابها بعد إيقاع خسائر في صفوف الإرهابيين.
كما نفذت وحدة من الجيش رمايات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة على محور تسلل مجموعات إرهابية كانت تتحرك على محور قرية تل الصخر باتجاه نقاط عسكرية في ريف حماة الشمالي وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد.
من جهة ثانية ذكرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان أن فريقاً طبياً مؤلفاً من21 متخصصاً يجري حملة تلقيح واسعة ضمن مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية منذ يومين لتحصين الأطفال من الحصبة وشلل الأطفال والتهاب الكبد والسل.
وبالتعاون وتسهيل من الحكومة السورية قامت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة السبت الماضي بتسيير قافلة إنسانية إلى المهجرين السوريين المقيمين في مخيم الركبان مؤلفة من 78 شاحنة محملة بمواد إغاثية تضمنت 10475 سلة غذائية ومثلها أكياس طحين و18 ألف سلة ألبسة أطفال و10075سلة من مواد النظافة الشخصية ومثلها شوادر و1200 سلة لحديثي الولادة إضافة إلى أدوية ومواد طبية ومتممات غذائية للأطفال والنساء وذلك برفقة 107 من متطوعيها وفريق مختص لتقديم اللقاحات للأطفال.
سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس أن المشاركين في المشاورات الروسية الإيرانية في طهران حول الوضع في سورية دعوا إلى مواصلة الحرب على الإرهاب في سورية حتى القضاء عليه وإيجاد حل سياسي للأزمة يضمن احترام سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف ونائب وزير خارجية روسيا سيرغي فيرشينين المشاركين في الوفد الروسي المشترك بين الإدارات مع ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية عقدا أمس اجتماعاً مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وأجريا مشاورات مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري حول القضايا السياسية الخاصة ولا سيما تطورات الوضع في سورية، ولفتت إلى أن الاجتماعين تناولا نتائج القمة الرباعية “روسيا، ألمانيا، فرنسا، تركيا” التي جرت في اسطنبول في الـ 27 من الشهر الماضي إضافة إلى تطور الوضع في سورية.
من جانبه قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي فلاديمير شامانوف في تصريح للصحفيين في تعليق على تهديدات أطلقها مسؤول في كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن استهداف المنشآت الخاصة بصواريخ اس 300 في سورية: إن أنظمة الدفاع الجوي إس 300 التي زودت موسكو بها سورية تتمتع بحماية عالية ودمشق تمتلك كل الحق في استخدامها لحماية مصالحها الوطنية سواء من الناحية القانونية أو المعنوية، ولفت إلى أن الجنود السوريين مروا بمجموعة كاملة من التدريبات وهم قادرون على إدارة مجمعات صواريخ اس 300 عالية الفعالية بشكل مستقل إلا انه لم يستبعد إرسال مستشارين روس من اجل هذه الأنظمة.
وكان اللواء ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد أواخر الشهر الماضي استكمال تسليم الجيش العربي السوري منظومات اس300 ومنظومات بوليانا دي 4 الآلية الخاصة بالتحكم مشيراً إلى أن المستشارين العسكريين الروس يواصلون تدريب القوات السورية على تشغيل نظام “إس 300″.
ودعا المسؤول العسكري الروسي أصحاب الرؤوس الساخنة في إشارة منه إلى مسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي لتقييم الوضع القائم في المنطقة بشكل موضوعي والامتناع عن اتخاذ أي تصرفات استفزازية في الأراضي السورية.
في الأثناء بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد الوضع في سورية وعودة المهجرين السوريين جراء الإرهاب إلى بلدهم.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية: تم خلال اللقاء تبادل الآراء حول تطور الوضع في سورية وحولها بما في ذلك مسألة تشكيل لجنة مناقشة الدستور وعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين سلمت في السادس والعشرين من أيار الماضي كلاً من سفيري روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي الذين تدعمهم الحكومة السورية.
ولفت بيان الخارجية الروسية إلى أن الجانبين أوليا اهتماماً بعدد من القضايا المتعلقة بتطوير التعاون الروسي السوري متعدد الأوجه مع التركيز على الاستخدام الفعال لإمكانيات اللجنة الروسية السورية الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني.
وفي سياق آخر أكد عضو اللجنة الخارجية للتجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو مارتين بيتش أن التنظيمات الإرهابية في سورية بما فيها تنظيم داعش هي صنيعة الولايات المتحدة والأنظمة الحليفة لها في المنطقة، وأوضح أن واشنطن ومن ورائها النظام السعودي ومشيخة قطر والنظام التركي و”إسرائيل” هي من صنعت التنظيمات الإرهابية التي لا تزال تنشر إرهابها في سورية كـ “داعش” وغيره مشدداً على أن ما من عاقل في العالم الآن يصدق بأن واشنطن والأنظمة الحليفة لها يكافحون الإرهاب. وقال بيتش: إن الدول الغربية مارست الكذب في يوغسلافيا وفي العراق وليبيا وافغانستان ومنذ بداية الأزمة في سورية غير أن أحرار العالم يميزون بين الحقيقة والكذب ولهذا يقفون إلى جانب الشعب السوري في حربه على الإرهاب ودفاعه عن وحدة وسيادة أراضيه. وأكد أن انتصار الشعب السوري على الإرهاب هو أمر حتمي، لافتاً إلى أن الشعب السوري دعم حكومته وقيادته وجيشه منذ البداية ولذلك فإن الغرب خسر حربه على سورية وخسرت معه أدواته الإرهابية في المنطقة.