الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

فرنسيون يشيدون بـ”مطر حمص” في النادي السينمائي

 

لم يكن عرض فيلم “مطر حمص” بحضور المخرج جود سعيد وبعض أبطال الفيلم جماهيرياً فقط مثل أيّة فعالية، إذ كان محور جدل ونقاش مع ضيوف فرنسيين من أصدقاء سورية في إطلاق النادي السينمائي للموسم الجديد في سينما كندي دمر. وقد اختارت د. أيسر ميداني مؤسِّسة النادي السينمائي بالتعاون مع وزارة الثقافة فيلم “مطر حمص” الذي يعدّ وثيقة تاريخية وشاهداً حيّاً واقعياً عن التدمير الكامل والجرائم التي ارتكبها الإرهابيون في حمص القديمة والحصار القاتل الذي عاشه الأهالي.
وتحدث الفرنسيون مع د. ميداني والمخرج سعيد عن أهمية هذا الفيلم الذي يقف حاجزاً في وجه التضليل الإعلامي المزيف في الغرب، وأبدوا إعجابهم بالفيلم الذي اتخذ النمط التوثيقي لأحداث الحرب، وبيّن أدق التفاصيل وفي الوقت نفسه تضمن قصة حبّ رائعة تشدّ المتلقي، مشيدين بسورية التي صمدت طوال سنوات الحرب وأنتجت هذه الأفلام التي تحمل قيمة إنسانية وفنية عالية بأحدث التقنيات السينمائية.
والغريب أنهم تساءلوا عن الحصار وعن ظاهرة القنص، فأوضح المخرج أن الأحداث مستمدة من حقائق واقعية، وأن الدمار وقع فعلاً كما هو وليس نتيجة غرافيك أو إخراج سينمائي مفتعل، وتوقفوا معه عند بعض المشاهد المثيرة مثل الرجل الذي اختبأ خلف الساعة.
وأوضحت د. ميداني للفرنسيين أن الأحداث التي وردت في فيلم “مطر حمص” انسحبت على كل المناطق المنكوبة في سورية، وأن الإرهابيين دمّروا الحجر وقتلوا الإنسان.
كما شارك بعض الحاضرين فتحدثوا عن تجربتهم بالحصار الخانق في منطقة القابون، وعن المعاناة الكبيرة التي عاشتها دمشق في الحرب الإرهابية في منطقة ريف دمشق. ولم يكن إعجاب الفرنسيين بالفيلم فقط، إذ أعجبوا بالصالة السينمائية الرسمية سينما كندي دمر التابعة لوزارة الثقافة من حيث اتساعها والتقنيات السينمائية الموجودة فيها، واستغربوا بأن سورية رغم الحرب الطاحنة استمرت بنشاطاتها الثقافية وبإنتاج الأفلام.
ومن المعروف أن د. أيسر ميداني اهتمّت في العام الماضي بالتركيز على عرض الأفلام السورية التي أُنتجت في زمن الحرب، وصرحت في الانطلاقة الجديدة للنادي السينمائي بأنها ستهتم أيضاً بعرض أحدث الأفلام العربية والعالمية.

ملده شويكاني