حازم زيدان سعيد بالتعامل مع والده
تجربته السينمائية الأولى أتت بالصدفة في فيلم “مطر أيلول” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد عام 2010، حيث كان حينها يبحث عن شبيه للفنان أيمن زيدان فوضع حازم في اختبار واقتنع بعدها فرشحه لشخصية وليد- حازم زيدان الشاب العاشق لفتاة يستحيل الوصول إليها، يذهب كل يوم ليغسل سيارتها بما يشبه الطقس الاحتفالي الذي كان مثيراً لتعاطف الجيران ووقوفهم على الشرفات يراقبون هذا الحب ويباركونه، لتخرج الصبية بكامل أناقتها وتركب سيارتها وتودعه بيد دافئة وتبوح له بالكلمة السحرية “بحبك” وتمضي بسيارتها –في إحدى المرات- ثم نسمع صوت ارتطام فتموت بحادث سيارة، فما كان أمام وليد من خيار إلا الانتحار من بعدها. وبعد سنوات من تصوير “مطر أيلول” يطل حازم في فيلم “أمينة” تأليف وإخراج الفنان أيمن زيدان ليجسد “وليد” من جديد ولكن بإطار مختلف، هو زميل لابن أمينة “سهيل –جود سعيد” المريض، تربطه مع العائلة بداية علاقة صداقة إلا أنه يغرم بابنتهم، فيتقدم لخطبتها ويصبح صهر العائلة، حيث يروي العمل أيضاً حكاية امرأة تعيش صراعاً مع الأمل لأجل ابنها المريض ويرصد رحلة معاناتها في ذلك، وعن مشاركة حازم مع والده صرح للبعث: أنا سعيد جداً بالتعامل مع والدي، إلا أنها مسؤولية كبيرة أمام نفسي وأمام الجمهور وأنا أطمح كممثل دائماً لتقديم الأفضل.
وعند سؤالنا له هل يرى نفسه أيمن زيدان القادم، أجاب زيدان الصغير: الوقت مبكر جداً على هذا الكلام، فالزمن يلعب دوراً كبيراً في هذا المجال وأنا ما زلت في بداية الطريق سواء في الإخراج أو في التمثيل، وما خاضه والدي في عالم الفن لم يأت بين ليلة وضحاها.
والجدير بالذكر أن حازم زيدان خاض مؤخراً أولى تجاربه الإخراجية من خلال الفيلم الروائي القصير “العين الساحرة” الذي ألّفه بالتعاون مع صديقه أمير أبوالخير، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وتمثيل كل من سامر إسماعيل ولمى بدور وجابر جوخدار.
جمان بركات