أوروبا تجدد دعمها لإيران في مواجهة العقوبات الأمريكية
جددت المفوضية الأوروبية دعمها لإيران في مواجهة الإجراءات الأمريكية الجديدة ضدها وللاتفاق النووي الموقّع معها، وقالت المتحدثة باسم السياسة الخارجية في المفوضية الأوروبية مايا كوتشيانتيتش خلال مؤتمر صحفي: مستمرون في دعم إيران، ونأسف لقرار أمريكا بإعادة سن العقوبات، ومستمرون في دعم الاتفاق النووي مع إيران، وأضافت: المفوضية تأسف لقرار منع البنوك الإيرانية من التعامل مع خدمة التحويلات المصرفية سويفت.
بدوره حذّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من أن “الحظر الجديد على إيران بإمكانه زيادة التوترات في الشرق الأوسط، ما سيهدّد الأمن الأوروبي”، وأشار إلى أنه “من الضروري القيام بخطوات تحافظ على الاقتصاد الإيراني”، مضيفاً: إن بلاده “تعد آليات مالية جديدة في الاتحاد الأوروبي للحفاظ على التجارة مع إيران”.
وشدد وزير الخارجية الألماني على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، منتقداً الحظر الأميركي الأحادي وسياسات البيت الأبيض بشأن إيران.
وكان الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أعربوا في بيان مشترك عن أسفهم الشديد بسبب إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، وقالوا: إن “هدفهم حماية الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران”.
ولجأ الاتحاد الأوروبي إلى آلية قانونية أقرّت في عام 1996، وتعرف بقانون التعطيل الأوروبي، للالتفاف على العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على إيران، وهذا يعني أن بإمكان الشركات الأوروبية العاملة في إيران استكمال أغلب أنشطتها دون التعرض للعقوبات.
وفرضت الولايات المتحدة حزمة ثانية من إجراءات الحظر على قطاعات حيوية في إيران، بعد الحزمة الأولى التي دخلت حيّز التنفيذ في السابع من آب الماضي، وتمّ إعفاء ثماني دول من الالتزام بالعقوبات، وسمح لها بمواصلة استيراد النفط الإيراني.
في سياق متصل قال وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة: إن القيود التي تضعها الإدارة الأمريكية على دول العالم الراغبة في شراء النفط الإيراني ستنعكس أياماً صعبة وموجعة على الدول المستهلكة للنفط.
وأشار إلى أنه رغم تبجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض منتجي النفط في المنطقة بإمكانيتهم تعويض النفط الإيراني، فإن واشنطن اعترفت في نهاية المطاف بنقص النفط الشديد في الأسواق العالمية، وعدم إمكانية إقصاء إيران من هذه الأسواق.
من جهته أكد وزير الاقتصاد الإيراني، فرهاد دجبسند، أنّ “الحفاظ على قيمة العملة المحلية في هذه الظروف هو دفاع عن الهوية الوطنية”، انخفضت أسعار النفط مع تعزّز التوقعات بتوافر إمدادات جيدة من الخام بالسوق، بفضل إعفاءات واشنطن كبار مشتري النفط الإيراني من عقوباتها، وزيادة إنتاج النفط في بعض الدول.
وفي أول تصريح لرئيس الحكومة العراقية الجديد عادل عبد المهدي، قال: إن العراق ليس جزءاً من منظومة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
إلى ذلك وبعد إصدار وزارة الخزانة الأمريكية استثناءات لثماني دول من شراء النفط الإيراني، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية مايك بومبيو وافق على استثناء ميناء جابهار جنوب شرقي إيران من بعض العقوبات الأمريكية، وأكد المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تسمح ببناء خط للسكك الحديدية بهذا الميناء لتستفيد منه أفغانستان، وخاصة فيما يخص توريدات المواد الغذائية والأدوية.