الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

توقيع رواية “بعدك على بالي” للكاتبة ريما بيلاني

 

حكاية إنسانية لامرأة خمسينية عبر مجموعة تفاصيل وتداعيات وحضور طاغ وجميل لـ”فيروز” يبدو واضحاً من خلال أغانيها التي لا تسكن صفحات الرواية فقط بل أيضاً عنوانها الذي استوحته الكاتبة ريما بيلاني من أجمل أغنيات فيروز “بعدك على بالي” ومنحته لأولى رواياتها وخطواتها في عالم الأدب، وقد تم أول أمس توقيع “بعدك على بالي” الصادرة عن دار كنعان في المركز الثقافي في أبو رمانة، وعبرت بيلاني لـ”البعث” عن سعادتها بولادة أول رواية لها وتحقيق حلمها القديم وإبصاره النور فأنا تعلمت الحرف من سطور الزمن وجاءت هذه الرواية لتحتضن أحلامي وتجربتي منوهة إلى أن عملها الصحفي هيأها لتقدم روايتها الأولى بالإضافة إلى الدعم والاحتضان من عائلتها.
ولفتت بيلاني إلى أن الإضاءة على الرواية التي رافقت حفل التوقيع والتي قدمتها ديانا جبور تعني لي الكثير فهي صديقة وإنسانة لها تجربتها الكبيرة وقراءتها ورأيها مهم، مبينة أن الرواية تتحدث عن امرأة في الخمسين من عمرها تدعى “ناريمان” عاشت ثلاثين عاماً فيها غريبة بين عائلتها وغربتها عنهم قتلت الحياة في يومها واغتصبت فرحتها، فقد مرت الأيام برفقة تلك الأسرة وهي مستنكرة لتصرفاتهم صارخة دون أن يسمع لصراخها، لتكشف لنا خيوط الحكاية بأن “ناريمان” في الأساس لا تملك عائلة وهي تعاني من الـ “تشيزوفرينيا” لا أكثر لتبدأ بعدها رحلة العلاج، مضيفة: الرواية تسلط الضوء على هذه الحالة المرضية التي يعاني منها الكثيرون متمنية أن يحب القراء شخصية البطلة كما أحببتها ومؤكدة أنها كانت حاضرة في صفحات الرواية ففي بعض اللحظات شعرت أنني “ناريمان” لأن هناك العديد من التقاطعات معها فهي معطاءة ومحبة ففي النهاية هي إنسانة طيبة ومشكلتها التي تعاني منها هي مجرد مرض يجب معالجته، موجهة في ختام حديثها رسالة إلى روح أبيها الراحل .
لوردا فوزي