“دور الإعلام في محاربة الإرهاب والتطرف” في ملتقى باللاذقية
اللاذقية– البعث:
تناول ملتقى البعث للحوار في جلسته الخامسة، التي أقامها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي الحزبي في فرع اللاذقية للحزب، “دور الإعلام في محاربة الإرهاب والتطرف”، وذلك في صالة دار الأسد للثقافة، بحضور الرفيق المهندس مصطفى مثبوت رئيس مكتب الثقافة والإعلام الفرعي وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والفعاليات الثقافية والإعلامية والأدبية في المحافظة.
وتحدّث ضيف المنتدى المحلل السياسي معين إبراهيم مدير معهد الإعداد الإعلامي عن التحديات والأزمات التي يواجهها العالم اليوم، وفي مقدمتها التطرّف، الذي يهدّد الأمن والسلم العالمي، وما تفرزه وتنتجه من إرهاب وعنف، وبسبب هذا التطرّف أصبح العالم يعيش حالة من اللااستقرار والعنف والعنف المضاد، وأصبحت منطقتنا العربية تعيش واحدة من أشد مراحلها سواداً.
وركّز إبراهيم على الدور المناط بالإعلام ومؤسساته في التعريف بالفكر الإسلامي الصحيح، وتعرية الفكر المتطرّف المنحرف الذي يتوغل إلى نفوس الناشئة، ولفت إلى أهمية نشر ثقافة الحوار والتسامح والاعتدال والانفتاح على الرأي الآخر، ودعا لإطلاق قنوات ومؤسسات صحفية والكترونية متخصصة في بناء ثقافة التسامح، ومكافحة الفكر الإرهابي المتطرف، وإطلاق برامج تأهيل وتدريب إعلامي فكري للمشتغلين بالحقل الإعلامي لتمكينهم من التفاعل الناجح، والتركيز على تنمية الوعي الوطني في المواد والأعمال الإعلامية، وتكريس حبّ الوطن، وإنشاء قاعدة بيانات معلوماتية حول ظاهرة الإرهاب وتحليلها بما يضمن تحصين المجتمع.
وتحدّث الرفيق المهندس مصطفى مثبوت رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام عن التكامل والتلازم بين خطط وبرامج العمل الفكري والإعلامي في الوسط والمحيط المجتمعي، بالتوازي تماماً مع الحرص على التركيز على الشباب كشريحة أساسية في إكساب المهارات، وتنمية القدرات التي تحقق كفاءة عالية في نشر الوعي في المجتمع انطلاقاً من أنه لكل فرد في المجتمع دوره الهام في تجسيد حبّه لوطنه وغيرته عليه وتمسكه بتراثه واعتزازه بتاريخه وبإرثه النضالي وحاضره المشرق ألقاً وانتصاراً.
واغتنى الملتقى بالعديد من المداخلات والرؤى حول دور الإعلام في مكافحة ومواجهة التطرّف بكل أشكاله.