معاناة طلاب فرع الرقة في جامعة الفرات.. ســــلســــلـة تعقيــــدات لـــــم تنتــــــــه؟!
الرقة– محمود البعلاو
رغم إحداث فرع الرقة بجامعة الفرات بالمرسوم الجمهوري /139/ تاريخ 18/5/2008 ويتألف من ست كليات (هندسة مدنية، هندسة زراعية، علوم، تربية، الصيدلة، الآداب). ومع قرار مجلس التعليم العالي بإحداث كلية تجارة واقتصاد، وكلية حقوق، ويتبع للفرع خمسة معاهد تقنية (المعهد التقاني للحاسوب، والمعهد التقاني التجاري، والمعهد التقاني الزراعي والمعهد التقاني البيطري، والمعهد التقاني للري الحديث). حيث بلغ عدد طلاب فرع الرقة لجامعة الفرات للعام الدراسي 2013/2014 ما يقارب /15/ ألف طالب وطالبة، إلا أن القرار لم ينفذ بسبب الحرب، وبدأت المعاناة مع بدء الأزمة حيث تمّ نقل إدارة الكليات إلى مقر الجامعة بدير الزور، وتوزع طلاب فرع الرقة على الجامعات السورية، ما اضطر بعضهم للدراسة في العام الواحد في أكثر من جامعة، وهذا ما سبّب معاناة في الحصول على الأوراق المطلوبة من كشوف العلامات، وإشعارات التخرج، ومصدقات التخرج.
بعض الطلبة توقف تخرجهم على مادة واحدة أو اثنتين بسبب عدم حصولهم على نتيجة هذه المواد، رغم أنهم قدموها في الحسكة أو في دير الزور ونجحوا فيها، وسبب ذلك خروجهم من الجامعة نظراً لعدم تمكنهم من الحصول على مصدقة التأجيل، وهذا الوضع ينسحب على عدد كبير من الطلاب الذين أصبحوا مستنفدين بسبب عدم تمكنهم من الحصول على نتيجة موادهم، والمبررات دائماً من الجامعة (لم تصلنا النتائج، أو ضياعها بين دير الزور والحسكة). وبعد محاصرة مدينة دير الزور من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة تمّ إحداث مكاتب تنسيق لجامعة الفرات في أغلب الجامعات السورية، مما زاد من معاناة الطلاب في الحصول على بعض الأوراق، وقد وقع الكثير منهم تحت رحمة بعض ضعاف النفوس الذين استثمروا هذا الوضع لاستغلال الطالب وأهله وإجبارهم على دفع مبالغ مالية للحصول على تلك الأوراق، لأن مصير الطالب متوقف على حصوله على هذه الورقة في فترة معينة أغلب الأحيان، علماً أن دور مكاتب التنسيق فقط التراسل دون أي صلاحيات، مما أفقد الكثير من الطلاب حقوقهم بسبب التأخر في الرد أو عدم الرد نهائياً.
والسؤال الذي يفرض نفسه: هل تقوم وزارة التعليم العالي بحلّ هذه المشكلة، وتسرع بتعيين مدير لفرع جامعة الفرات بالرقة؟، وأن يكون مقر هذا الفرع مؤقتاً في حماة لوجود عدد يتجاوز /1500/ طالب وطالبة من طلاب فرع الرقة مستضافين في الكليات المماثلة في حماة، وعدد من العاملين التابعين للفرع نفسه بحدود /20/ موظفاً، كما يوجد عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في حماة، إضافة للأعضاء الجدد في الهيئة التدريسية الذين رُفد بهم فرع الرقة بالمسابقة الأخيرة وعددهم /8/ من مختلف الاختصاصات وأغلبهم مقيم في حماة، وضرورة فصل إدارات كليات فرع الرقة عن كليات الجامعة بدير الزور وتعيين إدارات خاصة بكل كلية وإلحاقها بالفرع، وذلك لتسهيل العمل الإداري والعلمي.