صالحي: الملفان الصاروخي والنووي ذريعة للضغط على إيران
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن دول الغرب التي تكن العداء لإيران تحاول استغلال الملفين النووي والصاروخي واستخدامهما كذريعة للضغط على إيران ومهاجمتها.
وقال صالحي خلال المؤتمر الوطني لإحياء ذكرى شهداء محافظة قزوين غرب العاصمة طهران أمس: إن الهدف الأول للاستكبار العالمي يتمثل في إعادة إيران إلى الفلك السياسي للاستكبار والتقليل من حرية الشعب الإيراني، لافتاً إلى أن الاستكبار لن ينال مبتغاه هذا.
بدوره أكد المساعد والمستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيى رحيم صفوي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوية ولا تقهر، في حين إن عدوها يمشي في طريق الانهيار والدمار، موضحاً أن الولايات المتحدة هزمت في حربها الاقتصادية ضد الصين، وستخرج من سورية بالكامل بعد أن فشلت في تحقيق غاياتها، ولفت إلى أن القادة يعملون على تقوية شعوبهم أو جرهم إلى الانحطاط، والرئيس الأميركي دونالد ترامب معتوه، وهو يجر شعبه نحو الضياع.
بالتوازي افتتح في مدينة قزوين شمال إيران معرض الإنجازات النووية والصاروخية بالتزامن مع ملتقى لتكريم الشهداء.
وحضر مراسم الافتتاح عدد من المسؤولين بمن فيهم رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، والمستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية في إيران اللواء رحيم صفوي.
ويضم المعرض عدداً من الإنجازات النووية والصاروخية التي قامت بتطويرها الصناعات الدفاعية الإيرانية بما فيها صاروخ “شهاب 3″، ويستمر المعرض حتى الـ21 من الشهر الحالي.
في الأثناء وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تهديد نظيره الأميركي، مايك بومبيو للشعب الإيراني بالمجاعة بأنه “جريمة ضد الإنسانية”.
وفي تغريدة على “تويتر” رأى ظريف أن مساعي الإدارة الأميركية ضد إيران “يائسة وواهمة”، وقال: إن بومبيو سيتعلم لاحقاً أن إيران لن تكتفي بمواصلة حياتها فقط، بل ستواصل أيضاً السير نحو التطور من دون التضحية بسيادتها. وكانت قناة “بي بي سي” بالفارسية قد أجرت مقابلة مع بومبيو، قال فيها: إن على إيران أن تستمع لما تريده الولايات المتحدة الأميركية “إذا أرادت أن تطعم شعبها”.
كما حمّل بومبيو في المقابلة ذاتها القيادة الإيرانية جزءاً من المسؤولية عما يجري في اليمن، وأضاف: “القيادة الإيرانية التي تستمر في دعم الحوثيين بطريقة أدت إلى نشوب هذه الحرب التي تسببت في الكثير من الموت والدمار في اليمن”، الأمر الذي رد عليه ظريف ساخراً بتغريدة قال فيها: “كان على اليمنيين ببساطة أن يسمحوا لزبائنكم الجزارين، الذين ينفقون المليارات على قصف الحافلات المدرسية للقضاء عليهم دون مقاومة”.