هجين ضحية لوحشية “التحالف” مرة جديدة والتنظيمات الإرهابية تواصل انتهاك تخفيف التوتر في إدلب
واصلت التنظيمات الإرهابية أمس انتهاكاتها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب عبر محاولات إرهابييها الاعتداء والتسلل باتجاه نقاط الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف حماة الشمالي. في وقت جدد “التحالف الدولي” عدوانه على الأراضي السورية وانتهاكاته للقوانين الدولية تحت ذريعة محاربة إرهابيي داعش، حيث ارتكبت طائراته مجزرة جديدة قضى خلالها طفلان وامرأتان في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، وفي إطار تأمين احتياجات المواطنين العائدين إلى بلداتهم في المناطق التي أعاد إليها الجيش الأمن والاستقرار قدّم فرع الهلال الأحمر السوري بدرعا مساعدات إنسانية لـ 400 عائلة عادت إلى بلدة نامر بريف المحافظة الشمالي الشرقي، في حين أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن إعادة فتح المعابر الحدودية بين سورية والعراق تزيد من مناعتهما، وتعزز علاقاتهما الاقتصادية، وتلبي حاجات ومصالح الشعبين الشقيقين.
وفي التفاصيل، رصدت وحدات من الجيش تحركات لمجموعات إرهابية يتبع أغلبها لتنظيم جبهة النصرة والحزب التركستاني حاولت التسلل من محاور محيط مدينة مورك وتل الصخر اللطامنة ومعركبة إلى النقاط العسكرية المتمركزة على هذا الاتجاه، حيث تعاملت وحدات الجيش مع محاولات التسلل بالوسائط النارية المناسبة وأفشلتها بعد أن أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين، وأجبرت الباقين على الفرار، ودمّرت أسلحة وعتاداً كان بحوزتهم.
في الأثناء، ذكرت مصادر أهلية في دير الزور أن طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت الأحياء السكنية في بلدة هجين شرق دير الزور بنحو 110 كم، ما تسبب بمجزرة راح ضحيتها طفلان وامرأتان وإصابة آخرين بجروح، ولفتت إلى أن “التحالف” يتعمد قصف منازل المدنيين في البلدة تحت ذريعة استهداف إرهابيي داعش، مشيرة إلى أن عدوان التحالف المستمر تسبب بتشريد وتهجير مئات المدنيين الذين أصبحوا بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم.
وتأتي مجزرة “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن اليوم بعد أقل من 48 ساعة من المجزرة التي ارتكبها طيرانه بحق المدنيين في بلدة هجين، ما تسبب باستشهاد 26 مدنياً على الأقل، بعضهم من الأطفال والنساء، وإصابة العشرات بجروح، ووقوع دمار كبير في المنازل.
كما ذكر مراسل سانا في حماة أن 3 أشخاص استشهدوا أثناء قطافهم محصول الزيتون في قرية أم الترتكية بريف إدلب الجنوبي الشرقي نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية.
وفي سياق آخر ذكرت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في بيان أن فرق الهلال العاملة في فرع درعا قدّمت مساعدات إنسانية، وزعت على 400 عائلة عادت إلى منازلها في بلدة نامر بريف درعا الشمالي الشرقي.
سياسياً، التقى الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين صباح أمس السفير عدي الخير الله رئيس إدارة الدول المجاورة في وزارة الخارجية العراقية والوفد المرافق له، وأشار الخير الله إلى أن زيارته إلى سورية تأتي انطلاقاً من حرص العراق على التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها سورية، منوهاً بأهمية تحقيق التكامل بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، ومؤكداً أهمية سورية بالنسبة للعراق، خاصة أنها تشكل مجالاً حيوياً لتلبية متطلبات التنمية والتقدم الاقتصادي للعراقيين.
بدوره أشار المقداد إلى ضرورة تطوير العلاقات بين سورية والعراق والعمل المستمر على تعزيزها في كل المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية معبّراً عن تقدير سورية لوقوف العراق إلى جانبها في حربها على الإرهاب. وأشاد المقداد بالتنسيق المستمر بين الجيش العربي السوري والجيش العراقي والحشد الشعبي في مقاومة إرهاب داعش وتحقيق الإنجازات للقضاء عليه وعلى المجموعات المتطرفة في البلدين، وأضاف: إن إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين تزيد من مناعتهما، وتعزز علاقاتهما الاقتصادية، وتوفر فرصاً للتبادل الاقتصادي والتجاري بما يلبي حاجات ومصالح الشعبين الشقيقين.