التقى الأسرة التربوية في حماة الشوفي: تحصين الجيل من الفكر الوهابي
حماة- منير الأحمد- سرحان الموعي:
دعت الكوادر التربوية والتعليمية والنقابية في محافظة حماة، خلال لقاء الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي، إلى تحسين الواقع المعيشي للمعلمين، والإسراع في صرف تعويضات نهاية الخدمة، ودعم كافة الصناديق النقابية لصرف تعويضات ومستحقات المتقاعدين، وتشميل أسر المعلمين بالضمان الصحي، وطالبت بزيادة مخصصات مادة مازوت التدفئة للمدارس، وخاصة في المناطق الباردة كمنطقة مصياف، والعمل على إعادة تأهيل وصيانة المدارس في ريف حماة الشمالي والجنوبي، فضلاً عن معالجة النقص الحاصل في الكادر التدريسي بمختلف الاختصاصات، وإقامة دورات تدريبية للمعلمين والمدرسين الجدد والوكلاء في المنهاج الحديث، وتأمين كافة الوسائل لتطبيق المناهج المطوّرة، وإعادة النظر في العقوبات الامتحانية التي تفرضها وزارة التربية على طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، وحرمان الطلاب من التقدّم للامتحانات لمدة سنتين، ما يؤثّر سلباً على الطلاب ومستقبلهم العلمي، وزيادة الشعب الصفية، وخاصة في مدارس ريف حماة ومنطقة مصياف، والعمل على إعادة تأهيل ثانوية السيدة عائشة المهددة بالسقوط، وبناء مدرسة في قرية بيرين. وأكد الرفيق الشوفي على الدور الهام الذي يضطلع به المعلمون في بناء العقول، وغرس القيم الوطنية، وبناء الجيل المتشبّث بأرضه ووطنه، لأن المعلمين حملة رسالة وطنية سامية تجعلهم شركاء فاعلين وأساسيين في الإعمار، وبناء منظومة قيمية وطنية تربوية تحصّن الجيل من كل أشكال وأساليب الحرب الفكرية الإرهابية الوهابية، ولفت إلى أن سورية تمضي بكل تصميم وعزم وإرادة في دحر الإرهاب الصهيووهابي الأردوغاني، لأن سورية بأبنائها المخلصين الشرفاء تدافع عن كرامة أمة وحضارة شعب أبي يتشبث ويفخر بإرث وطني مشرّف حافل بأنصع صفحات المجد والانتصار على قوى الاستعمار والعدوان والبغي التي اندحرت عن أرض سورية بإرادة وتضحيات شعبها، لتبقى سورية منارة وطنية للإنسانية ودولة قوية بوحدة شعبها وأرضها.
وأشار الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب إلى دور منظمة طلائع البعث، والتي تقع على عاتقها مسؤولية تنشئة الجيل التنشئة الوطنية والقومية، ولاسيما أنه المستهدف الأكبر في الحرب التي نواجهها منذ ثمانية أعوام، وبالتالي يجب مواجهة هذا الاستهداف بالطرق والبرامج التربوية الهادفة الموجّهة والسليمة والقادرة على إزالة ما علق في أذهانهم من آثار هذه الحرب والفكر المتطرّف، مؤكداً أن منظمة طلائع البعث ستبقى المنظمة الرائدة على مستوى القطر، والملقى على عاتقها تربية الأطفال التربية التكوينية والتوجيهية، وتنمية مواهبهم وقدراتهم وميولهم واتجاهاتهم، والاهتمام بالأنشطة الطليعية المختلفة. وأكد الرفيق أمين فرع حماة للحزب أشرف باشوري على دور المعلمين في بناء المجتمع، مشيراً إلى مسؤوليتهم في إعداد الأجيال للمستقبل ومحاربة الفكر الظلامي والجهل والتخلف، مشدداً على ضرورة التفريق بين العمل الوظيفي للمعلم ودوره في بناء الأجيال، إضافة إلى التعاون المطلق بين إدارات المدارس ومنظمتي طلائع البعث وشبيبة الثورة.
وتطرّق الرفيق محافظ حماة محمد الحزوري للجهود المبذولة لتلافي كل معوقات العملية التعليمية وسيرها بالشكل الأفضل.
من جانبه تحدّث رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي عن عدد من الموضوعات المتعلقة بزيادة تعويض اللقاء الطليعي والدليل الطليعي وإمكانية بناء مدرسة تطبيقية في مصياف.
بدوره لفت وحيد الزعل نقيب المعلمين في سورية إلى أهمية اللقاء مع الكوادر التربوية والنقابية والمداخلات التي طرحت على المستوى النقابي، ولا سيما المتعلق منها بالبطاقة النقابية والبطاقة الصحية والصناديق النقابية من صندوق التكافل ونهاية الخدمة.
كما أقام فرع منظمة طلائع البعث في إدلب حفل تنسيب تلاميذ الصف الأول لمنظمة طلائع البعث، وذلك في صالة الشهيد ناصح علواني الرياضية، بحضور الرفاق: الشوفي، وأمين فرع إدلب للحزب محمد الكشتو، وأمين فرع حماة للحزب ومحافظ حماة ورئيس منظمة طلائع البعث ونقيب المعلمين في سورية وأعضاء قيادة فرعي إدلب وحماة للحزب.
وزف الأطفال عبر حفل التنسيب، والذي جاء كمهرجان طفولي تحت شعار “لنبدأ جميعاً يداً بيد إعادة إعمار سورية”، تباشير النصر القادم، ورسموا لوحات من البهجة والفرح في باحة الصالة، وهم يحملون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد والقائد المؤسس حافظ الأسد.
ونقل الرفيق الشوفي تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب والقيادة المركزية لأبناء إدلب الخضراء، الذين يقدّمون دروساً في التضحية في سبيل الدفاع عن وطنهم والذود عنه في وجه المؤامرات والتحديات التي يتعرّض لها، مشدداً على أن تراب إدلب سيعود طاهراً محرراً بصمود وبسالة جيشنا العربي السوري، وعلى أن سورية ستبقى دولة عظيمة وقلعة حصينة ومنيعة بفضل تضحيات وصمود شعبها وبطولات جيشها وحكمة قيادتها.
بدوره أكد أمين فرع إدلب أن الأطفال هم الأمل والمستقبل، وبهم ستتم إعادة إعمار الوطن، مضيفاً: إن اللقاء القادم سيكون في قلب مدينة إدلب بعد فشل العدوان في ثني إرادة أهالي هذه المحافظة الغالية، مشيراً إلى أن التفاف أهالي إدلب حول جيشنا يساعد في العودة إلى ربوع إدلب الخضراء، ويعجّل في النصر.
يشار إلى أن حفل التنسيب تضمّن فعاليات فنية وثقافية متنوّعة، إضافة إلى لوحات تراثية ووطنية بعنوان “هوني يا سمرة، والله محي سورية وخبطة قدمكم”، ورقصات معبّرة ووطنية، ومعرض متنوّع علمي فني ثقافي وتقني.