الدفاع الروسية: “الكيماوي” السوري ادعاء مزيف
كشفت وزارة الدفاع الروسية أمس أن نتائج اختباراتها على عينات من مواقع سورية زعم الغرب أنه استخدم الجيش العربي السوري السلاح الكيميائي فيها ، أثبتت كلها زيف الاتهامات، وأن الولايات المتحدة والدول الغربية استخدمت تلك المزاعم كذريعة لتبرير العدوان على سورية. في وقت أدانت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان المجازر المتكررة التي يرتكبها طيران “التحالف” الأمريكي بحق المدنيين في بلدة هجين بريف دير الزور، وشددت على أن واشنطن تستغل عنوان مكافحة الإرهاب والحرب على داعش لتقصف الجيش السوري في محاولة لمنعه من التقدم باتجاه مواقع المجموعات الإرهابية. في حين أكد برلماني سلوفاكي أن تحقيق السلام والاستقرار في العالم يتطلب دعم الحل الواقعي للأزمة في سورية والمتمثل بالقضاء على الإرهاب
وفي التفاصيل، أعلن مدير المختبر الخاص التابع لوزارة الدفاع الروسية فلاديمير فاتيينكوف أن نتائج التحليل المستقل لمختبر الرقابة الكيميائية والتحليلية للمركز العلمي السابع والعشرين بخصوص العينات التي أخذت من أماكن مفترضة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية أثبتت كلها زيف الاتهامات التي وجهت للجيش السوري باستخدامها.
وقال فاتيينكوف في مقابلة مع صحيفة كراسنايا زفيزدا نشرت أمس: إنه منذ عام 2014 ولليوم حلل فريق المختبر أكثر من 700 عينة مختلفة من هذه الأماكن، وتم نقل بيانات التحليل إلى قيادة وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الروسية، وجرى استخدامها على وجه الخصوص من قبلهم في مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كدليل على فبركة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجيش السوري، وأوضح أن المختبر الروسي للرصد الكيميائي والتحليلي هو الأول حصراً من بين مختبرات العالم الذي كشف عن نوع وتكوين تركيبة المواد السامة المستخدمة في نيسان 2013 في سورية بأنها مستندة على عامل الإصابة بشلل الأعصاب، لافتاً إلى أن هذه البيانات تم استخدامها بشكل مثمر من قبل الدبلوماسية الروسية والتي مكنت في نهاية المطاف من تجنّب تدخل عسكري من قبل دول حلف شمال الأطلسي ضد سورية.
بدورها أشارت الصحيفة إلى أن المختبر منذ إنشائه ركّز اهتمامه على حل المشاكل المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية الدولية حول حظر وتطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وبعمليات تدميرها، وأكدت سورية في أكثر من مناسبة أن الولايات المتحدة والدول الغربية تستخدم بشكل متواصل مزاعم الأسلحة الكيميائية كذريعة لتبرير العدوان على أراضيها.
من جهة ثانية بيّن رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في درعا الدكتور أحمد المسالمة أن فرع الهلال بدرعا بدأ بتوزيع 2200 سلة غذائية متنوعة لأهالي بلدة خربة غزالة العائدين إليها و300 سلة غذائية للأهالي في بلدة الكتيبة ضمن سلسلة عمليات استجابة إنسانية لمناطق متعددة في المحافظة، وأوضح أن المساعدات مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العمل ضد الجوع.
في الأثناء، أدان مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان هيثم أبو سعيد المجازر المتكررة التي يرتكبها طيران التحالف غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بحق المدنيين في بلدة هجين بريف دير الزور والتي تسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، ولفت أبو سعيد في بيان أمس إلى أنه تم رصد استخدام طيران التحالف قنابل مصنعة من الفوسفور الأبيض المحرّم دولياً في اعتداء آخر على البلدة لتبرهن واشنطن مجدداً خرقها المواثيق الدولية بعد استخدامها هذه الأسلحة في الرقة وفي الموصل بالعراق من قبل، وأضاف: إن واشنطن تستغل عنوان مكافحة الإرهاب والحرب على داعش لتقصف الجيش السوري في محاولة لمنعه من التقدم باتجاه مواقع المجموعات الإرهابية بغية تنظيف الأحياء التي يتواجدون فيها، وبذلك تكون أميركا شريكاً رئيسياً مع تلك المجموعات.
من جانبه أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن سورية عانت ويلات الحرب الإرهابية التي شنت عليها، ولكنها استطاعت أن تتعافى رغم قساوة هذه الحرب وشراستها.
وقال يازجي خلال ترؤسه قداساً في كنيسة ليماسول بقبرص: إننا لا نخاف من أي شيء في بلادنا، فنحن ولدنا فيها، وسنعيش ونموت فيها مهما قست الأيام لأننا مع شعبنا سنظل دعاة سلام، داعياً إلى نشر ثقافة المحبة والسلام آملاً أن يعم الاستقرار في سورية والعراق وفلسطين والقدس الجريحة.
بدوره أكد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها أن تحقيق السلام والاستقرار في العالم يتطلب دعم الحل الواقعي للأزمة في سورية والمتمثل بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي وتحقيق الاستقرار فيها، وقال بلاها في مقال نشره موقع نوفي سلوفو السلوفاكي: إن هذا الحل الذي تدعمه روسيا أثبت فعاليته عبر جهود واقعية على الأرض، وبالتالي يتوجب دعمه دولياً، مضيفاً: إن تحقيق الاستقرار والسلام في العالم يتوجب أيضاً إيجاد نظام عالمي يسود فيه توازن أكبر وتعددية ينهي نظام الهيمنة الأمريكي.
وأوضح بلاها أن المطلوب الآن هو إيقاف السياسة العدوانية والامبريالية التي تنتهجها الولايات المتحدة ولا سيما تجاه إيران والصين وكوبا وفنزويلا، وكذلك إيقاف صادرات السلاح إلى السعودية التي ترتكب جرائم حرب في اليمن.
وفي القاهرة، أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل المصري أن سورية ستنتصر في معركة البناء وإعادة الإعمار، كما انتصرت في معركتها ضد الإرهاب، وقال: إن الشعب السوري سينجح في إعادة إعمار وطنه، كما نجح فى معركته ضد الإرهاب والانتصار عليه والحفاظ على الوطن، مشيراً إلى أن سورية بسواعد أبنائها ستكون النموذج الذي سيبهر العالم في إعادة الإعمار.
وأشار الشهابي إلى أن الشعب السوري هو الوحيد الذي سيقرر مستقبل بلاده، موضحاً أن كل التدخلات الخارجية هي محاولة غربية صهيونية لضرب وحدة سورية واستقلالها، ولكنها ستفشل بفضل يقظة الشعب وصموده.