دورة مدربي السلة “لناس وناس”.. وماتيتش محاضراً لها!
استغربت كوادر ومدربو سلتنا عدم اكتراث اتحاد لعبتها بها، وتهميشها لمصلحة بعض الكوادر الأخرى، وحسب أهواء ومصالح أعضاء الاتحاد والمقربين منه!.
هذا الاستغراب جاء بناء على قرار الاتحاد الأخير الذي حدد بموجبه أسماء المدربين “المقربين من الاتحاد” الذين تم ترشيحهم لاتباع دورة الدراسات التدريبية المستوى الثالث التي يقيمها الاتحاد بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي في آسيا بالفترة ما بين 15-18 من الشهر الجاري بمبنى الأكاديمية الأولمبية بمدينة الفيحاء بدمشق.
فالأسماء التي تم ترشيحها (مع فائق الاحترام لها) هي أسماء من ذوي الخبرات الكبيرة والعالية بكرة السلة السورية، ولها سمعتها العطرة محلياً وخارجياً، لكن خلو أسماء مدربين من محافظات أخرى مثل (اللاذقية، وريف دمشق، والساحل) أثار الكثير من إشارات الاستفهام؟.
وعند استفسار تلك الكوادر من القائمين على سلتنا عن عدم دعوتهم، جاء الرد بأن الدورة مخصصة فقط للمدربين الذين يدربون فئة الرجال بالأندية والمنتخبات، وعند رؤيتنا للأسماء المدعوة وجدنا أن بعضها يدرب بفئة أدنى من الرجال، وبعضها الآخر (العنصر الأنثوي تحديداً) يدرب السيدات، أما البعض الآخر فلا يقوم بالتدريب حالياً، أي أن الدورة ينطبق عليها القول “لناس وناس” حسب ما تردد على لسان الكوادر (المبعدة) عن الدورة، بل إنها أشارت إلى أن اتحاد كرة السلة ليس همه البحث عن تأهيل مدربين للقواعد، وتأسيس قاعدة جيدة من المدربين الشباب القادرين على خدمة السلة السورية لسنوات عدة بدلاً من المدربين الذين هاجروا البلد لأسباب باتت معروفة للجميع، بل خدمة الأصحاب والأحباب.
بعض مدربي المحافظات، كما أسلفنا، امتعضوا من عدم دعوتهم، وتساءلوا عن ماهية أسباب الإبعاد، وعن مصير الدورة التي اتبعوها عام 2002، وحتى الآن لم يتم تصنيفهم أو حتى دعوتهم لأية دورة حتى الدورة الحالية لم يستدعوا لها كي يستفيدوا من إكمال (الكورس) الآسيوي، وتصنيفهم دولياً!.
الكوادر نفسها أطلقت على اتحاد السلة لقباً جديداً هو (اللجنة الفنية لدمشق وحلب)، كون المدعوين هم 22 مدرباً ومدربة، تسعة منهم من دمشق، وعشرة من حلب، واثنان من حمص، وواحد من حماة.
أخيراً لابد من الإشارة إلى أن اتحاد السلة لم يعلن عن هوية المحاضر الذي سيقدم المعلومات للدارسين والدارسات، ومن المتوقع أن يكون مدرب منتخبنا الوطني الصربي فيسلين ماتيتش هو المحاضر كونه معتمداً وبشكل رسمي من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة (الفيبا) عن منطقة الشرق الأوسط، وكان الأحرى بالاتحاد مراسلة أحد المحاضرين الآسيويين كي يقدم معلومات جديدة عن آخر ما وصلت إليه اللعبة قارياً ودولياً، وتكون بذلك الدورة قد اكتسبت أهمية على الصعيد الدولي، وأن يخرج في نهايتها مدربونا بمعلومات قيمة تفيدهم في عملهم.
عماد درويش