لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية: مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي تبدأ قريباً
بحثت لجنة الصداقة البرلمانية السورية الإيرانية في طهران أمس سبل تفعيل العلاقات البرلمانية بين البلدين وتعزيزها في جميع مجالات التعاون الثنائية بما فيها السياسية والاقتصادية والتجارية.
وأكد نائب رئيس اللجنة عن الجانب الإيراني أحمد سالك استمرار إيران في دعمها لسورية على مختلف الصعد، منوهاً في الوقت ذاته بأهمية الاتفاقات التي وقعها الجانبان السوري والإيراني في المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية والتجارية، وأشار إلى أهمية تأسيس غرفة تجارة مشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتشكيل أمانة عامة للبرلمان السوري الإيراني من أجل متابعة القضايا التي تخص أعمال البرلمانيين وتطلعاتهم.
إلى ذلك أكد نائب رئيس اللجنة عن الجانب السوري الدكتور حسين راغب الحسين ضرورة تعزيز الحوار الثنائي بين مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ومجلس الشعب السوري في إطار العلاقات الإيجابية والبناءة التي تجمع بين البلدين، إضافة إلى تشكيل غرفة برلمانية سورية إيرانية للتواصل المباشر والدوري.
كما شدد الحسين على أهمية تعزيز التعاون بشأن إعادة الإعمار والمشاريع التنموية وتنشيط اللقاءات والحوارات الثقافية والعلمية، لافتاً إلى ضرورة الانضمام إلى نظام سويفت الروسي للتعاملات المالية والمصرفية بهدف تجنب الهيمنة الأمريكية على التمويلات.
بدوره أكد السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود أهمية ترجمة العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران كواقع عملي يلمس نتائجه الشعبان في البلدين، وتعزيز القدرات في مواجهة الضغوطات والعقوبات الجائرة، مبيناً أن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني كان في خط الدفاع الأول عن الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب وإفشال المخطط الإرهابي التكفيري وداعميه، وأوضح أن مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين سورية وإيران ستبدأ قريباً، لافتاً إلى أنه تم توقيع الإطار التنفيذي لاتفاقية غرف التجارة المشتركة لتزيد بذلك مجالات التعاون بين البلدين. وكانت جمعية الصداقة السورية الإيرانية ولجنتا الأمن الوطني والشؤون الخارجية والعربية والمغتربين في مجلس الشعب بحثوا في أيار الماضي مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له سبل تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.