خارج السرب
في خطوة متكررة منذ تسلّم اتحاد ألعاب القوى الحالي لمهامه، يقام معسكر تدريبي للاعب مجد الدين غزال بإشراف المكتب التنفيذي دون أدنى علم اتحاد اللعبة، والمثير للدهشة أن تصريحات غزال تركزت على إشراف المدرب عماد السراج على المعسكر، علماً أن مسيرة غزال في الفترة الماضية لم تكن موفقة أبداً، والدليل البداية القوية التي يبدأ فيها غزال، ثم يتراجع بشكل واضح حتى بات عاجزاً عن تحطيم أرقام تجاوزها منذ فترة طويلة، وباتت عقدة ارتفاع 224سم لا تفارق لاعبنا في النهائيات التي خاضها، وخصوصاً الدورة الآسيوية التي كان المكتب التنفيذي يعول على غزال فيها بشكل كبير، وبتقصي الحالة التي يعاني منها بطلنا يرى خبراء اللعبة أن الخلل الحاصل ناجم عن ضعف تدريبي، لأن المهمة الأساسية للمدرب أن يطور قدرات اللاعب ويعالج مكامن الضعف، ويعمل على الجوانب البدنية والنفسية بشكل أساسي بالتعاون مع فريق عمل للوصول إلى إنجاز نوعي، وهنا تبرز عدة تساؤلات عند المتابعين لمسيرة البطل مجد الدين غزال، أهمها: لماذا رفض كل المدربين الوطنيين الذين انتقاهم اتحاد اللعبة مساعدته، ورفض فريق العمل من معالج فيزيائي، إلى إداري، إلى ما هنالك، واستمر بالمطالبة بالمدرب عماد السراج الذي لم يدخر جهداً في مساعدة اللاعب، ولكن قدراته توقفت حيث توقف غزال عن الإنجاز، واستقال من المنظمة الرياضية منذ ما يزيد عن عام بعد توقيع عقد تدريب ليدرب في دولة خليجية، فكيف يقوم عماد السراج بالإشراف على المعسكر رغم استقالته؟ وكيف يقوم بالإشراف على هذا المعسكر في ظل تواجده في عمان؟ وما هو دور اتحاد اللعبة اللاعب الأصيل في تنسيق المعسكر، وغيابه بعد حلول البديل غير القانوني المتمثّل بالسراج ؟ وما هي ضرورة إقامة المعسكر في ظل النتائج التي حققها غزال مؤخراً، والتي لم يطور فيها شيئاً؟ وما هو الاستحقاق الذي يفرض إقامة مثل هكذا معسكر، وما تتبعه من لواحق لو منحت لغيره من الرياضيين والرياضات لتفوقت في ظل الوضع المالي الصعب الذي تعيشه رياضتنا، فهل سنستمر بالبكاء على الأطلال والتغني بالأمجاد، أم سننهض بباقي رياضاتنا التي تحتاج إلى كل الدعم؟.
مرهف هرموش