سورية: إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الإرهاب الإسرائيلي
أدانت سورية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت خلال الأيام القليلة الماضية وكعادتها بتصعيد خطير لعملياتها الدموية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص ضد النساء والأطفال وكبار السن والمنشآت المدنية والمباني السكنية في قطاع غزة المحاصر، وشاركت في هذا العدوان الغاشم ضد المدنيين والأطفال طائرات الاحتلال، التي استخدمت الأسلحة المحرمة دولياً، ما أدى إلى وقوع المئات من الفلسطينيين شهداء وجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأضاف المصدر: إن سورية تدين هذا العدوان الإسرائيلي بأشد العبارات، وتطالب المجتمع الدولي بوقفه فوراً، وكشف الطبيعة الإجرامية لـ “إسرائيل” وسياستها، خاصة أن استمرار احتلالها للأراضي العربية هو السبب الأساسي للتوتر ونزف الدماء، ناهيك عن الدعم اللامحدود الذي تقدّمه الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها لـ “إسرائيل” واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تؤكّد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وصموده البطولي ضد الإرهاب الإسرائيلي، وتطّلعه المشروع نحو التحرر والعودة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
واستشهد 14 فلسطينياً، وأصيب العشرات بجروح من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى إلحاق دمار كبير بالبنية التحتية.
وفي لبنان، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن المقاومة هي الرد الطبيعي والخيار الأمثل في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
ونوّه، خلال لقائه عدداً من النواب اللبنانيين، بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للعدوان الإسرائيلي على غزة، مستذكراً ما كان أكد عليه في جنيف مؤخراً من أن “المقاومة هي الحل ولا خيار آخر في مواجهة الاحتلال”.
من جانبه وصف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان العدوان بأنه “عمل إجرامي موصوف بحق الإنسانية جمعاء”، وأضاف: “ما يجري في غزة يكشف حجم التخاذل من قبل بعض الأنظمة العربية والمجتمع الدولي الذي يقف إلى جانب إرهاب كيان عنصري مغتصب لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة”، ونوّه بتضحيات الشعب الفلسطيني وصموده، داعياً إلى الوقوف معه وعدم الرهان على مفاوضات الذل والصفقات.
كما استنكرت الجبهة العربية التقدمية استهداف قوات الاحتلال للمدنيين والمنشآت الخدمية، مؤكدة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، ومنوّهة بصموده ومقاومته للعدوان، فيما أكدت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية أن الشعب الفلسطيني ومقاومته أثبت مرة جديدة جدارته وقدرته رغم الحصار والتآمر ومحدودية الإمكانيات على مواجهة ترسانة الحرب الاسرائيلية وإلحاق الهزيمة بالعدو، وأضافت: “إن الفشل الذريع للعدو ما كان ليحصل لولا إرادة المواجهة لدى الشعب الفلسطيني ورضوخ العدو لشروط المقاومة، والذي نجم عنه استقالة وزير الحرب في كيان الاحتلال أفيغدور ليبرمان، في اعتراف واضح بالهزيمة”.
وفي القاهرة، أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب الجرائم الإسرائيلية الصارخة والبشعة ضد الشعب الفلسطيني، وأكد في بيان أن الجرائم الإسرائيلية تتعارض مع أبسط القواعد والمواثيق الدولية، معلناً تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، وطالب جميع المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة الأعمال الهمجية التي ترتكبها العصابات الصهيونية ضد الصحفيين والشعب الفلسطيني.
وتفرض سلطات الاحتلال منذ أكثر من 11 عاماً حصاراً خانقاً على قطاع غزة، شنّت خلاله عدة اعتداءات استشهد وجرح خلالها آلاف الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير واسع في الممتلكات والبنية التحتية.