البرلمان العراقي: الوجود الأمريكي يهدد الأمن والاستقرار
طالبت الكتل النيابية العراقية بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي في البلاد، مؤكدة أن استمراره يشكل مصدر تهديد دائم للأمن الوطني، وقال النائب عن كتلة مجلس النواب علي البديري: إن الوجود العسكري الأمريكي يهدد أمن واستقرار البلاد جراء علاقته المكشوفة مع التنظيمات الإرهابية التي تتحرّك في الصحراء الغربية تحت مظلته.
بدوره، النائب عن كتلة الصادقون حسن سالم، أكد أن مجلس النواب والحكومة الحالية يعتزمان إلغاء الاتفاقية الاستراتيجية مع واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، موضحاً أن واشنطن لم تلتزم ببنود الاتفاقية الأمنية مع العراق، وأخلت بشروط تسليحه، وأن استمرار العمل بهذه الاتفاقية إخلال بالسيادة الوطنية.
من جهته، النائب عن تحالف البناء أحمد حيدر حذّر من مواصلة التدخل الأمريكي السافر وانتهاكاته بحق العراق وخاصة إدراج بعض فصائل الحشد الشعبي والمقاومة على لائحة الإرهاب، مبيناً أن البرلمان سيرد بالمثل على ذلك، وسيتخذ موقفاً إزاء تلك التدخلات، وأضاف: إن الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية عراقية وفق القانون، وجزء لا يتجزأ منها، وقدّم تضحياته من أجل تحرير الأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي.
كما طالبت كتلة الفتح بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وإنهاء وجود قواتها في العراق.
في الأثناء، أعلن الحشد الشعبي تطويقه لمطار أبو رضا البلداوي الذي يضم قاعدة عسكرية في الأنبار، عازياً ذلك لمنع تنفيذ إنزال أمريكي متوقع بالمطار، وقال مسؤول الحشد في الأنبار: إن قواتنا العسكرية انتشرت على مدرج مطار أبو رضا البلداوي، وذلك تحسباً لهبوط طائرات أمريكية متوقعة بالمطار، لافتاً إلى أن “الأمريكيين يعملون على استفزاز قواتنا خلال وجودهم بالمنطقة وعبر تدخلهم بالملف الأمني. واتهم مصلح القطعات العسكرية الأمريكية المنتشرة في العراق بأنها تعمل على دعم الخلايا النائمة للإرهابيين في الأنبار، مؤكداً أن منطقة غرب الأنبار ليست بحاجة إلى أي انتشار أجنبي، وأن القوات الأمنية والجيش والحشد على استعداد للدفاع عن العراق في أي وقت وطرد المجموعات الإرهابية.