مأمون الفرخ: أطالب الجميع بدعم مسرح الطفل والعرائس
بعد غيابه كمخرج عن مسرح الطفل والعرائس لسنوات يعود الفنان مأمون الفرخ، وهو أحد أقدم العاملين في هذا المسرح وأحد مؤسسيه، من خلال مسرحية “شيبوب ولصوص الصحراء” عن نص لأسيمة الخطيب وهو نص قديم كان الفرخ قد شارك في كتابته.. من هنا بيَّن أنه استحضر هذا النص بعد أن طلبت منه مديرية المسارح تقديم عرض عرائسي للمشاركة به ضمن احتفالية يوم الثقافة ومهرجان مسرح الطفل، مؤكداً أنه نص جميل خارج عن المألوف وسيُقدَّم بدمى بشرية ضمن قالب كوميدي اعتمد الفرخ فيه على قصة عنترة بن شداد الفارس الشجاع، وأخيه شيبوب المعروف بأنه شخصية كوميدية ويتمتع بخيال واسع يضطره أحياناً للكذب الذي تحذِّر منه المسرحية.
شخصيات تاريخية
ويشير الفنان الفرخ إلى أن استحضار شخصيات تاريخية معروفة في هذه المسرحية فرصة أيضاً لتعريف أطفالنا بهذه الشخصيات والبيئة التي عاشت فيها، مبيناً أن هدفها الأساسي هو زرع البسمة والضحكة على وجوه أطفالنا بعد أن عانوا ما عانوه من خلال قصة تربوية تؤكد على قيم أخلاقية كعدم الكذب وضرورة محاربة اللصوص، وهي قيم من الضروري تذكير أطفالنا بها بهدف إعادة بنائهم وترميم ما أنتجته الحرب عليهم بإعطائهم جرعة أخلاقية لأن الأمم تُبنى بالأخلاق، وكل ذلك عبر قالب كوميدي وبدمى جميلة صُنِعَت لتكون أشكالها قريبة من الشخصيات الحقيقية التي تتحدث عنها المسرحية، ومن خلال موسيقا وديكور جميل قريبٍ من البيئة التي عاشت فيها هذه الشخصيات.
خبراء دوبلاج ودمى جديدة
ولتقديم كل ما هو صحيح وممتع لأطفالنا استعان الفرخ بخبراء في الدوبلاج لتقديم قصة المسرحية مثل عادل ومحمد خير أبو حسون وعلي القاسم، وجمال نصار، وبسام ناصر، وانتصار الشوا وتماضر غانم ليتناسب الصوت مع كل دمية، منوهاً إلى أن المسرح عمل جماعي، وأي عرض مسرحي وخاصة العرض العرائسي يحتاج إلى نص جيد مدروس بعناية ودمى مناسبة وديكور قادر على شدِّ انتباه الأطفال، وكذلك موسيقا يتفاعل الجمهور معها للنجاح في إخراج طفلنا من قبضة الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي التي غرق فيها باتجاه المتعة والصدق الحقيقي لتكون هذه الأعمال المسرحية الموجهة لأطفالنا محطة يقفوا فيها بعيداً عن ضوضاء هذه الوسائل ومشاكل الحياة اليومية، مشيراً إلى أنه وبعد توقف طويل عن صنع دمى جديدة في مسرح العرائس صُنِعَت دمى خصيصاً لشيبوب ولصوص الصحراء من قبل الفنانة منوّر عقاد التي بذلت جهوداً كبيرة لتقديم دمى تناسب قصة المسرحية من خلال العودة للمصادر التاريخية وبعض الأعمال الدرامية والسينمائية، وجمهور الأطفال برأيه هو الحكَم الحقيقي لما ستقدمه المسرحية على صعيد الشكل والمضمون.
الوزارة لم تقصّر
وعلى الرغم من قسوة الظروف يوضح الفرخ أن مسرح العرائس والطفل لم يتوقف عن تقديم الأعمال المسرحية الجديدة، منوهاً إلى أنه كممثل لم ينقطع عن هذا المسرح وقد شارك في معظم أعماله وقدم أعمالاً لأطفالنا في كثير من الأماكن: “الشارع، الحدائق، مراكز الإيواء” وفي بعض المحافظات، وتوجه بالشكر لوزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا ومسرح الطفل والعرائس، مؤكداً أن الجميع معنيّ بمسرح الطفل وليس وزارة الثقافة وحدها، وهي لم تقصر اتجاه الطفل ضمن إمكانياتها بهدف إعادة بناء طفلنا بشكل لائق، خاصة وأن المسؤولية اليوم أصبحت أكبر تجاه هذا الطفل، والمطلوب اهتمام أكبر على صعيد ما يُقدَّم له لرفع معنوياته وتخليصه من ارتدادات الحرب وإعادة الثقة إليه وإعادة البسمة التي افتقدها في فترة من الفترات.
كما توجه المخرج الفرخ بالشكر لكل العاملين في مسرحية “شيبوب ولصوص الصحراء” الذين لولاهم لما أُنجِزَت بالشكل الذي سيتابعه الأطفال.
أسرة العمل:
تأليف الموسيقا أيمن زرقان، مساعد مخرج رندا الشماس، مصمم إضاءة بسام حميدي، تصميم وتنفيذ الدمى منور العقاد، مصمم الديكور باسل جبلي، تصوير فوتوغرافي يوسف بدوي، تنفيذ إضاءة راكان عضيمي، تنفيذ صوت إياد العساودة، تنفيذ فني ديكور تامر عبيد، مدير منصة إخلاص الشوا .
الممثلون: علي القاسم، بسام ناصر- الممثلون محركو الدمى: أيهم شيشكلي، تماضر غانم، زينب ديب، إيمان عمر، رندا الشماس، عصام الحمدان.
تسجيل الأصوات: عادل أبو حسون، جمال نصار، محمد خير أبو حسون، بسام ناصر، محمد فلفلة، تماضر غانم، مأمون زرقان.
أمينة عباس