المرأة السوريّة.. مشاريع أثبتت تفوقها
أكّدت المرأة السوريّة خلال سنوات الحرب على بلدنا، بأنها شعلة من العطاء والتميّز، فرضت نفسها في مختلف الميادين، وأكثر من ذلك، فقد نفضت غبار التعب والحرب منذ لحظاتها الأولى، واتجهت إلى العمل والعلم، تصدت للإبداع وإدارة المشاريع، نالت شهادات الامتياز والإعجاب في رحلة الإدارة والإنجاز وتعدد المهام، كثيرة هي نماذج تفوقها، وآخرها كان افتتاح مشروع “المرأة العاملة” في مدينة القامشلي، الذي يعتبر محطة من محطاتها الجميلة والعديدة، حققت في مشروعها الجديد العديد من الأهداف الرائعة، التي اعتادت المرأة السورية على انتهاجها وتحقيقها، وعنها تحدّثت نزيهة محمود سرديني مديرة المشروع قائلة: يجمع مشروع “المرأة العاملة” 30 امرأة من محافظات ومناطق مختلفة من وطننا، بينهن الوافدة والمهجرة والأرملة، جميعهن معيلات لأسر، يعملن على حياكة ملابس بأحجام مختلفة من الصوف وعلى ماكينات خياطة، فتحملنا مع بعضنا إدارة المشروع بكافة تفاصيله، وأثبتنا تفوقاً ونجاحاً رغم عمر المشروع الصغير، بجهد ذاتي وأفكار مشتركة ونتائج مهمة، وقد وصلت البضاعة إلى مختلف أسواق محافظة الحسكة، وقريباً إلى أسواق المحافظات الأخرى، والأهم من ذلك، أننا قدمنا مثالاً جديداً على وحدة الحال بين السوريين جميعاً، فالعلاقة الاجتماعية التي تجمع العاملات في المشروع هي علاقة أسرة واحدة، تجمعها المحبة والإخاء والمصير الواحد، قد يكون مشروعاً صغيراً في المكان، لكنه جميل ومعطاء ومتفوّق.
عبد العظيم العبد الله