موجة “الإرهاب الهاتفي” تعود مجدداً إلى روسيا
عادت موجة “الإرهاب الهاتفي” إلى الظهور مجدّداً في روسيا، بعد أكثر من عام على توقّفها، حيث أفاد مصدر مطّلع بإجلاء أكثر من 4 آلاف شخص، من 10 مراكز تجارية في موسكو، بعد ورود اتصالات هاتفية بوجود قنابل فيها.
وقالت وكالة “انترفاكس”: وردت إلى هيئات الأمن الروسية اتصالات هاتفية أبلغ أصحابها بوجود عبوات ناسفة في ثمانية مراكز تجارية، وأضافت: “تم إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص من هذه المباني، وسيتم تفتيش كل غرفها وقاعاتها ومرافقها”.
وذكرت وسائل إعلام روسية في وقت سابق أنه وردت إلى هيئات أمن العاصمة اتصالات هاتفية بوجود عبوات ناسفة في مركزي “غورود” و”فيفا” التجاريين، وأعلنت الشرطة فيما بعد أن البلاغات، بوجود عبوات ناسفة في المراكز التجارية المذكورة، كانت جميعها كاذبة.
وبدأت موجة “الإرهاب الهاتفي” في روسيا منذ الـ 11 من أيلول في العام الماضي، وادعت أن نحو 3500 مبنى في 180 مدينة روسية مهدّدة بانفجارات، ولم يتمّ تأكيد أي تهديد بحدوث انفجارات في أي حال من الأحوال، ولكن قال مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف وقتها: إن 4 روس من الخارج يقومون بإجراء اتصالات هاتفية مضللة حول وجود عبوات ناسفة وأماكن مفخخة، وإن لديهم شركاء داخل روسيا.
وقال مصدر روسي مطّلع: “بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية المجهولة حول تهديدات بانفجارات في مراكز تجارية في موسكو تمّ اجلاء نحو 7 آلاف شخص من مباني المراكز، وبعد التدقيق من قبل الخبراء لم يتم العثور على أي مواد خطرة فيها”، وأوضح “أن موظفي إنفاذ القانون قاموا بفحص جميع مراكز التسوق التي زعم أنها ملغمة، وفي الوقت الحالي تواصل جميع مراكز التسوّق التجاري عملها”.
وكان نائب وزير الداخلية الروسي، إيغور زوبوف، قال في كانون الأول من العام الماضي: “إن المكالمات المجهولة حول التلغيم جاءت من سورية، وكذلك من أوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة وكندا”.